أعلن رئيس منظمات المجتمع المدني في أربيل ريباز يوسف، الجمعة، عن رفع مذكرة للبرلمان العراقي لإلغاء عطلة عيد الجيش في إقليم كردستان وتحديد يوم خاص لعيد البيشمركة، متهما الجيش العراقي بالتسبب بـ"مآسي" للشعب الكردي، فيما دعا الحكومة المركزية الى "الاعتذار" وتعويض ما اعتبرهم بأنهم "ضحايا" الجيش العراقي السابق.
وقال يوسف في حديث إن "ممثلي المنظمات المدنية في أربيل قدموا مذكرة للبرلمان العراقي احتجاجا على عطلة عيد الجيش في إقليم كردستان"، مبينا أن "المنظمات المدنية طالبت بإلغاء عطلة عيد الجيش في إقليم كردستان وتحديد يوم خاص بعيد البيشمركة".
وأضاف يوسف، أن "الجيش العراقي السابق مارس أبشع أنواع القتل والإبادة الجماعية وأستخدم الأسلحة الكيماوية بحق الشعب الكردي"، مشيرا إلى أن "الشعب الكردي لديه هواجس خوف من تكرار ما تعرض له من مآسي على أيدي الجيش العراقي".
وتابع يوسف، "ما زال هناك بعض الأشخاص يحاولون زج الجيش في الصراعات السياسية الداخلية"، مشددا على "ضرورة إبعاد الجيش عن السياسة".
ودعا يوسف الحكومة العراقية إلى تقديم "اعتذار رسمي وتعويض ضحايا ممارسات الجيش العراقي السابق"، مطالبا بـ"دفع مستحقات البيشمركة أسوة بقوات الحشد الشعبي".
يذكر أن منظمات ومجموعة مدنية ومؤسسات كردية اعتادت كل عام على مهاجمة الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه، وتوجيه التهم اليه، في وقت تشهد فيه بغداد وعدد من المحافظات، اليوم الجمعة (السادس من كانون الثاني 2017)، احتفالات شعبية رسمية وأخرى عسكرية، بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والتسعين لتأسيس الجيش العراقي، وسط إجراءات أمنية مشددة.
جدير بالذكر أن الجيش العراقي تأسس عام 1921، وأولى وحداته تأسست خلال الانتداب البريطاني للعراق، حيث شُكل فوج "موسى الكاظم" واتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في بغداد، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937، ووصل تعداد الجيش إلى ذروته في بداية حقبة التسعينيات، ليبلغ عدد أفراده نحو مليون فرد، وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصدر الحاكم المدني للعراق بول برايمر حينها، قراراً بحل الجيش العراقي فأعيد تشكيل الجيش وتسليحه من جديد.