كلما تعمق العلماء في الإطلاع على الجسم البشري وطريقة عمله، كلما ذهلوا لبعض الأمور المعقدة التي تجعلهم يتأكدون أن الأجسام البشرية شبيهة بالمعجزة
فمن جيل إلى جيل، هناك أمور كثيرة تغيرت في الجسم تدريجياً، منها ما إختفى تلقائياً، ومنها ما ظهر
، وذلك حسب حاجات الإنسان وتأقلمه مع الظروف التي يعيشها،
وفي نفس السياق هناك بعض الأعضاء التي تبدوا ظاهريا أنها لا تلعب أي دور ، كبروز العرق من المعصم أثناء ضمّ أصابع اليد وشدها إلى الداخل، فبروز هذا العرق دليل على شيء محدد :
ظهور هذا العرق هو دليل على وجود وتر صغير أشبه بالعضلة يدعى
“Palmaris Longus”
، وهناك 15% من الأشخاص لا يمتلكونه إطلاقاً ويولدون من دونه
.
بحيث أثبتت بعض الدراسات أن هذا الوتر بإمكانه أن يزيد من قوة القبضة لدى الشخص بمعدلات بطيئة نوعا ما، فهو يعتبر من البقايا التطورية التي كانت لدى الإنسان القديم، حيث من المحتمل أن هذه العضلة كانت لها وظيفة مهمة جدا في قبضة اليد سابقا،
ولكن عند البشر الحديثين بدأ دورها يقل تدريجيا إلى أن اختفلت لدى 15% من البشر.