لـحـظــة نـادرة
روعة و أناقة الكلمات فيما بينها جعل من المنظر كأنه صرح شيّد
من الكريستال اللاّمع الذي يشدّ كل من مر بجواره ،،،،
هل أسمي هذا سجال عاطفي أم إشراقة نادرة حلت عليك لترشك
بجملة من الآمال و تطرد عنك البؤس و الشؤم و كل ما من شأنه
أن يوّلد في قلبك من قنوط.،،،
الحب ،،، لحظة نادرة توقد في شرايينا رمزية الإفحام المبكر
و تتركنا نذرف الدموع و هي تنهمر على من أحببنا و نكون
بذلك قد فزنا بحيز كبير من الإطمئنان العشقي في قلوبنا لنعيش
عيشة المحبين الصادقين لا مجال للخواء القبيح أن يهزمنا و لا
أن يطرحنا أرضا،،،،
بل مثل الغيل الذي يراه الناس العاديين بعيدا لكنه في نفوس العشاق
يرونه قريبا بل يلازمهم بسرمدية ،
الكلام عن الحب لا يتأتى بالسهولة المطلقة كما يتخيل البعض، و لكن
هي نفحات تجتاح القلب و الوجدان مثلها كمثل النسمة المنعشة التي تهبّ
علينا في عز الصّيف عندما تبلغ الحرارة ذروتها فقد تؤدي وقتئذ وظيفتها
على أحسن وجه، فكذلك محاورة الحب فإنّه كالإلهام عند الشّاعر عندما
ينتابه في أوقات الليل أو النهار ، فيسرع لكتابة تلك العبارة التي تكون
قد ولدت في لحظة ذروة العطاء الوجداني و إلاّ انفلتت منه طواعية و لن
تعود بصيغتها الأولى و لو لامس عقله أدوات الجس التقليدية المعروفة
إنتهى نص الكلام الذي نسج بلهفة القلم على صحيفة بيضاء ناصعة
تشدّ العيون القارئة و تلملم شرايين القلوب ليس بفوضى الأحاسيس
لكن بقابلية الحواس المهيّئة لكل جودة تطفو على سطح المكان لتزيده
جمالية و إبداعا و بلاغة ....