حيينما ننضر الى حقيقه الانسان..فهناك كثيرا من الالغاز مازالت تحت الظلام و إن من يستطيع أن يجد مكان يأوي إليه , ويكون الملجئ الوحيد له على هذا الكون ... فإنه إنسان يستطيع التنفس وهذا يؤدي في نهاية الأمر أن قلبه يخفق شغفا بالحياة , عندها يتحتم عليه أن يناضل من أجل الحياة
عندما تنظر لأي كائن حي من أعلى وأسفل تخرج بنتيجة واحدة إن الكائن الحي لا شيء , بل أن البشرية قاطبة لا يوجد فيها من تجد فيه النقطة الهاربة , ولكن عندما تفكر وتمعن النظر تجد النقطة الهاربة حولك وهي ملجئك الوحيد وهي المكان الوحيد الذي تستطيع أن تنام فيه بلا خوف ولا قلقل
لم أجيد يوماً فن أثارة الفتن والتناحر بين النقاط !! ولكن النقطة الهاربة تعني : الانتهاء من رحلة طويلة جداً من المطاردة الوهمية وإن كانت مصحوبة بنوع من الدلال والرفاهية الزائلة بنهاية الأمر.
عندما أصف نفسي فأنا كتلة من العقل والعواطف التي تتشكل في النهاية على هيئة جيش جبار يملا الأرض رعب بحثا عن النقطة الهاربة . وتلك هي عزيمة الإنسان
بل أجزم أنه عندما تستقر تلك النقطة في أي مكان في العالم أجد عالمي الحقيقي عالم بلا حزن ولا حرمان بل غذاء للروح متوفرا في يدي
وفي ذلك المكان ينجلي الظلام بفعل كل أمر مستباح أو غير مستباح تبعا للدين أو للعادات أو الانفتاح
في النهاية يجب أن تشعر بالنقطة الهاربة .. حتى تجدها بكل سهولة . بل يمكن للإنسان أن يجد أكثر من نقطة ولكن لا يمكن أن يضعها في مكان واحد .. لأن الأقدام على مثل هذا الأمر يولد الانفجار العظيم والكيد العظيم بين النقاط
لكل شخص نقطة هاربة وان سبق حصل عليها فهي تعتبر هاربة أن ابتعد عن سحرها