كانت تحدثني عن الوفاء بالمواعيد
عن مساء سيجمعنا سوياً فيه تلتقى الأرواح
ونحلم
ونزرع الورود
بكل زوايا بستاننا الصغير
كانت تناديني
وتحب كلماتي
وتنتظرني كل صباح
وتهدينى إبتسامة عذبة عند كل مساء
آهـ من أحلامى الوردية
وألوآن الحنين
وإختلاف الأزمِنة والأمكِنة
وخطواتنا تتباعد
همساتنا تنوح وجع البُعد والحنين
وتراقصت أحلامى بين صحوى ومنامى
فكنتَ أحلم بها حورية من نور
وأختاً لى فى جنَات عدن تجرى من تحتها الأنهار
وها أنا أعود
وقد نازعتنى الأشواق إليك
ومابين الرحيل والحنين
ومابين الأنين ولهفة الرجوع
ومابين الحُزن وفرحة اللقياء بوجهك الصبوح
ومابين خوفي والطمأنينة بقدسية مشاعر قلبك الرهيف
وهروبي منك إلى المستحيل
أنشدت َ البُعد عن كل المُحبين
أتركيني للمستحيل فهو الأقربلم أعد أثق بأحد وقد كنُتَ الأقرب إليك
والأصدق من كل صديق
ها أنا التقيك ولا أدرى كيف ألتقيك
وقد تبعَثرتْ كل المشاعر المحفوظة لك فى الصدور
وأحلامى وعثراتى وتوهاني
وهمساتك وإهتمامك ونُصح مفرداتك
وصراحتك فى أدقَ التفاصيل
هل كانت مجرد أحلام ؟؟
ومجرد كلمات وحروف !!
أهـ يا سيدة قصرى
وحديقة أزهارى ومسائى الجميل
دعينى أتمرّد على أحلامي وأبعثر أوراقى
وأمسح من خيالى مذكرات خوفى وضياعى
فأنتى درب أتمناهـ أخضر مُزهِر برياحين الوردآهـ يا سيدتى
عدت أحمل ورودى وأزهارى
آملٌ أنْ تتقبلينى
غصن زيتون أخضر للمشاعِر والأحاسيس