فيما يلي بعض الحقائق العلمية التي تثبت تأثير القرآن الكريم على الإنسان ... حتى الملحد يمكن أن يتأثر أيضاً!! لنقرأ ونتأمل....


إن أسعد اللحظات عندما نعيش مع آية من كتاب الله نتدبر دلالاتها ومعانيها، وقمة السعادة عندما نرى حقائق جديدة في القرآن للمرة الأولى ....
ما أجمل المؤمن عندما يعيش كل لحظة من حياته مع القرآن... وما أجمل أن يلقى الله يوم القيامة وهو حافظ لكلامه... فهذا هو أحد الصالحين على فراش الموت ينادي ابنه ويقول يا بنيّ أعطني المصحف لأنني نسي آية من القرآن وأحب أن أتذكرها... فقال الولد: يا أبتِ: وما تنفعك الذاكرة الآن... فقال الرجل الصالح: إنني لأن ألقى الله وأنا حافظ لهذه الآية أحبُّ إلي من أن ألقاه وأنا جاهل بها!!
من هنا أيها الأحبة ندرك أهمية لقاء الله ونحن حافظون لكلامه، فكل حرف تقرأه في الدنيا تنال به عشر حسنات، وسوف يرفعك الله به درجات يوم القيامة... ولكن هل هناك فوائد دنيوية لمن يحفظ كلام الله تعالى في صدره؟
لقد أثبتت عدة دراسات علمية جديدة التأثير المذهل لحفظ القرآن على الصحة النفسية والجسدية لمن يحفظ القرآن، فقد أكدت دراسة جديدة [1] بأنه كلما ارتفع مقدار حفظ القرآن الكريم ارتفع مستوى الصحة النفسية. وقد حدد الباحث تعريف الصحة النفسية بأنها: الحالة التي يتم فيها التوافق النفسي للفرد من خلال أربعة أبعاد رئيسة هي: البعد الديني أو الروحي والبعد النفسي والبعد الاجتماعي والبعد الجسمي.
وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة موجبة بين ارتفاع مقدار الحفظ وارتفاع مستوى الصحة النفسية لدى مجموعات الطلاب الذين تمت عليهم الدراسة. وأن الطلاب الذين يفوقون نظرائهم في مقدار الحفظ كانوا أعلى منهم في مستوى الصحة النفسية بفروق واضحة.

دراسات غربية وإسلامية تثبت تأثير حفظ القرآن

هناك أكثر من 70 دراسة أجنبية وإسلامية جميعها تؤكد على أهمية الدين في رفع المستوى النفسي للإنسان واستقراره وضمان الطمأنينة له. كما توصلت دراسات أجريت في السعودية إلى نتيجة تؤكد دور القرآن الكريم في تنمية المهارات الأساسية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، والأثر الإيجابي لحفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي لطلاب الجامعة.
وتبين هذه الدراسات بصورة واضحة العلاقة بين التدين بمظاهره المختلفة، ومن أهمها حفظ القرآن الكريم، وآثاره في الصحة النفسية للأفراد وعلى شخصياتهم، وتمتعهم بمستوى عال من الصحة النفسية، وبُعدهم عن مظاهر الاختلال النفسي قياساً مع الأفراد الذين لا يلتزمون بتعاليم الدين أو لا يحفظون شيئاً من آيات القرآن الكريم أو يكون حفظهم لعدد يسير من الآيات والسور القصيرة.
أوصت هذه الدراسة [2] بالاهتمام بحفظ القرآن الكريم كاملاً لدى الدارسين والدارسات في مؤسسات التعليم العالي للأثر الإيجابي لهذا الحفظ على كثير من مناحي حياتهم وتحصيلهم العلمي، والامتثال لأوامره ونواهيه، وذلك لأنه من أهم أسباب الوصول إلى مستوى عال من الصحة النفسية. كما أوصت بضرورة اهتمام المعلمين والمعلمات برفع مقدار الحفظ لدى طلابهم وطالباتهم حتى لو كان خارج إطار المقرر الدراسي بحيث يكون إضافياً لما له من أثر إيجابي على تحصليهم وصحتهم النفسية.