يلتقي الإنسان في مختلف مراحل حياته بالعديد من الشخصيات و من بينهم من يحسن التعامل معه،و آخرون لا يجيدون التعامل بل يعاملونه معاملة سيئة ،و هذا ما يزيد توتر الإنسان ،و حيرته و يبدأ يسأل نفسه كيف يتعامل معهم ؟ و يكون بحاجة إلى نسيان الإساءة التي تركت في نفسه أثراً سيئاً يجعله دائم التفكير فيها ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف على أهم الطرق التي يمكن أن يستعين بها الإنسان لينسى إساءة الآخرين فقط تفضل بالمتابعة .
أولا ما هي الإساءة ،و ما هي أسبابها .. تعرف الإساءة بأنها استخدام الفرد لما يملكه من قوة سواء إن كانت قوته الجسدية أو المعنوية لإلحاق الضرر بشخص آخر سواء بالإعتداء عليه بالضرب أو السب أو أن يفعل أمر ما يضايقه سواء إن كان ذلك خلال إشارة أو نظرة أو السخرية منه أمام الآخرين أو غير ذلك ،و تتعدد فئات البشر ما بين أشخاص يجيدون التعامل مع من حولهم نتيجة لتمتعهم بالخلق الطيبة ،و آخرون يعاونون من سوء الخلق فيتعاملون مع من حولهم بأسلوب غير لائق آي دون احترام ،و تقدير ،و فئة آخرى تسيء لشخص ما نتيجة لوجود عداوة أو خلاف بينها و بينه ،و آخرى تسيء قد تسيء لمن حولها دون قصد ،و أغلبهم لا يدركون حجم الأذى النفسي الذي تتركه لغيرها نتيجة لهذه الإساءة .
ثانياً كيف تنسى إساءة الآخرين …؟ يوجد العديد من الطرق التي يمكن للفرد أن يستعين بها لينسى الإساءة ،و من أهمها ما يلي :
– يجب أن يدرك الإنسان جيداً أن كثرة التفكير في الإساءة سوف تجلب له الكثير من المشكلات النفسية و الصحية و سيشغله عن مهمامه و مسئولياته ،و لذلك عليه أن يفكر في مصلحته ،و يجتهد في نسيان ما حدث .
– يجب ألا يخطط الفرد لرد الإساءة فرد الإساءة بالإساءة ليس من القوة كما يعتقد البعض ،و إنما هو القوة الحقيقة هي العفو و مسامحة من أسأ إليك و هنا نتذكر قول المولى عزوجل بسم الله الرحمن الرحيم ” وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ” صدق الله العظيم .
– يفضل أن يخبر الانسان المخطئ بما صدر منه من أخطاء أو إساءة في حقه ،و عليه أن يعاتبه على ذلك و يفضل أن يسلك الإنسان طريق العتاب مع من هم يمثلون له أهمية كبيرة في حياته سواء أخوته أو أصدقائه المقربين فهذا الأسلوب يجعله يتخلص من الخلافات أولاً بأول ،و لا يجعلها تتراكم فتصل إلى مشكلات لا حل لها .- الابتعاد عن الحساسية الزائدة فمثلاً يجب أن تترك للآخرين حرية في التعبير عن رأيهم أو توجيه النقد إليك دون حساسية منك خاصة اذا كانت آرائهم دون تجاوز ،و لا تعتبر اساءة فيجب تقبلها بصدر رحب ،و إصلاح هذه العيوب .
– يجب أن يعلم الإنسان جيداً أن الوقت من ذهب فلا داعي لإهداره في التفكير في الإساءة ،و التخطيط لردها بل يجب أن تشغل هذا الوقت في عمل كل ما يجعلك أكثر نجاجاً ممن صدرت منه الإساءة في حقك .
– يفضل أن يتخلص الإنسان من المشاعر و الطاقة و التفكير السلبي ،و ذلك من خلال ممارسة الأنشطة النافعة كالقراءة أو كتابة ما تعاني منه هذا بالطبع سيجعلك تعبر عما بداخلك خاصة ،و إن كنت من الشخصيات التي لا تجيد التعبير عن مشاعرها ،و حزنها للآخرين .
– ابتعد عن الأشخاص الذين يتعمدون مضايقتك ،والتمس الأعذار لبعضهم فربما صدرت منهم الإساءة دون قصد أو ربما هناك مشكلة ما يعانون منها