الرسم بالأصابع: لوحات تجاوزت الإبداع
من مسافة ما، يبدو البورتريه الذي رسمه تشك كلوز لجدة زوجته أشبه بصورة فوتوغرافية عملاقة تُظهر كل شاردة وواردة في وجه الموديل. ولكن، ما إن تقترب منه، حتى ينحل سطح اللوحة في بحرٍ من بصمات الأصابع.
يمثل الرسم بالأصابع واحدًا من أكبر وأبرع التكنيكات التي قام تشك كلوز بتطويرها في منتصف الثمانينيات. ينطوي هذا التكنيك على التطبيق المباشر للأصباغ على السطح باستخدام أطراف الأصابع. ومن خلال ضبط كمية الصبغة المستخدمة وضغطات الأصابع على اللوحة، تمكن كلوز من إنجاز تشكيلة واسعة من التأثيرات.
عادة ما كان يبدأ بصورة فوتوغرافية باللونين الأبيض والأسود، بقوم بتجزئتها إلى وحدات صغيرة متعددة باستخدام شبكة، ومن ثم يقوم بنقل الشبكة إلى لوحة عرض أكبر حجما وبنسخ كل جزء منها بدقة. والنتيجة هائلة، منظرٌ يفرضُ شعورًا ب حميمية مؤرقة لدى المشاهد.