- 2-
في مثل هذا الشهر من عام 1940 دخل الشعر إلى بيتي ولم يخرج منه حتى الآن …
في البدء تصورت أن الزائر الغامض سوف يمكث يوما أو يومين … أسبوعا أو أسبوعين … شهرا أو شهرين ..
ولم أكن أتصور أنه سيصبح صاحب البيت … وأصبح أنا أجيرا عنده … أصنع له القهوة وأشتري له الصحف والسجائر وأغسل له ملابسه وألمع له أحذيته …
لم أكن أتصور أن الرجل الغامض سوف يأخذ مني ورقة الطابو ويسجل البيت باسمه ويبقى جالسا فوق رأسي
إلى يوم القيامة …
يأكل عندي … ويشرب عندي … ويلعب الورق عندي أيضا … ويتزوج عندي وينجب أولادا أرضعهم أنا … وأربيهم أنا … وآخذهم إلى المدرسة … أنا …