من أجمل أمثالنا العربية "الصبر مفتاح الفرج" لكنه بنفس الوقت من أصعب الأمثال تطبيقاً ، فنحن في عالمنا العربي نعاني تماماً من الاستعجال وسياسة القفز المستمر ، ونرفض إلا أن نبدأ القمة رافضين أن نعترف بأن الهرم بني من حجره الأول في الدور الأرضي.

يقولون إن أفضل وسيلة لإقناع الناس تكون بضرب الأمثلة، وأحاول هنا ضرب بعض قصص الصبر التي قد لا نعرفها (وبالتالي لن يكون هناك ذكر للقصص المشهورة في عالمنا العربي):

- عمل دانييل ويبستر لمدة 36 عاماً من أجل وضع نسخته الأولى من القاموس الشهير " ويبستر"، وهو أشهر قاموس لغة في العالم.

- راجع أرنست همنغواي روايته الشهيرة " الشيخ والبحر (يمكن تسميتها العجوز والبحر) " 80 مرة لتكون النتيجة فوزه بجائزة نوبل للأداب.

- أفلس والت ديزني مع أولى شركاته وتجاربه، ثم تم طرده من عمله لأنه لا يملك الخيال الكافي.. ديزني بعد ذلك جعل كل العالم يتخيل!

- الكاتب الأمريكي ستيفن كينغ، عندما كتب أول رواية له "كاري" تم رفضها من قبل بعض دور النشر فلم يكمل العمل عليها وقام برميها في سلة المهملات .. لكن زوجته أعادتها له وطلبت منه أن يكمل العمل ليكون انطلاقته كأفضل كاتب في مجالات التشويق والرعب في العالم.

- اعترف مايكل جوردان أفضل لاعب سلة في التاريخ أنه في أكثر من 9000 تصويبة في حياته، لكنه كان يعود ويصوب لأنه كان يعرف بأن الفشل هو التوقف!

يقول أحد الفلاسفة وللأسف فشلت باستذكار اسمه : "ادخل للحياة من الباب الضيق" ، ويقصد بكلامه أن تبدأ بالأمور الصغيرة وتكون صابراً حتى تحقق أحلامك ، ولا تصر على تحقيق الأحلام بيوم وليلة وتذكر أن كل من تراه عظيماً كان يوماً مثلك لكنه عمل على بناء نفسه بالتدريج.

في النهاية يقول أحدهم : "لا يهم كم مرة أن تفشل في التجربة حتى تبدأ بلوم الأخرين ، عندها ستكون فاشلاً".