حدث هذا في العام الماضي ويتكر السنة
أكدت (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعَها التنفيذية، المتمثلة ببلدية بئر السبع (جنوب فلسطين المحتلة عام 1948)، حوّلت المسجد الكبير في المدينة إلى (متحف تهويدي)·
ووصفت المؤسسة في بيان صحفي هذا الإجراء بأنه (باطل، وأنه إمعان من قبل المؤسسة الإسرائيلية بانتهاك حرمة المسجد)، مؤكدة على أن (المسجد الكبير في بئر السبع هو مكان مقدس ووقف إسلامي خالص لا يمكن تحويله إلى أي هدف آخر)، بحسب (علامات أون لاين)·
وذكرت أن وفدًا من المؤسسة قام بزيارة ميدانية تفقدية إلى المسجد (للاطلاع عن قرب عما اقترفته البلدية بحق المسجد)، حيث قام الوفد بتأدية الصلاة داخل المسجد، مطالبة (بإرجاع المسجد إلى وظيفته المسجدية وهي الصلاة، وليس إلى متحف أو مزار أو صالة عرض)·
وقال نائب رئيس مؤسسة الأقصى سامي رزق الله أبو مخ: (إن سلطات الاحتلال علقت في المسجد الكبير الصور التي تمثل احتلال العصابات الصهيونية عام 1948م لمدينة بئر السبع ومنها احتلال المسجد، وصور أخرى تشير إلى تاريخ إسرائيلي في المدينة، وتهتز مشاعرك وأنت ترى التماثيل ومنها تماثيل لجنود إسرائيليين أو من الانجليز قد وضعت في جنبات المسجد)·
وأضاف (لا تستطيع أن تتصور بشاعة المنظر، وكيف وُضعت شاشات تلفزيونية كبيرة في وسط المسجد، تعرض بشكل متكرر مشاهد عارية، من شرب خمر ورقص عار، فيما تحاول بلدية بئر السبع خداع الرأي العام فتضع بعض الصور التاريخية للمسجد من الفترة العثمانية، فيما أغلب الصور والمعروضات هي من فترة الاحتلال البريطاني وحتى يومنا هذا ، علماً أن مدينة بئر السبع هي مدنية عربية إسلامية)·
وأضاف الحاج أبو مخ أن (وفوداً من الأجانب واليهود كانوا قد تواجدوا في المسجد لمشاهدة المعروضات فيه، باعتبار أن الموقع هو متحف وليس مسجداً)·
يذكر أن المسجد الكبير بني في بئر السبع عام 1906م في عهد الدولة العثمانية، بمساهمة أهل النقب يومها·