الأنف ليس مجرد عضو يؤدي وظيفة التنفس والشم، إنما له أدوار أخرى غاية في الأهمية، فقد لا تعلم أنه أفضل وسيلة لكشف الكذب!
تنتشر في الثقافة الغربية مقولة أن قول الأكاذيب ستزيد من طول الأنف، تمامًا كأنف الدمية الخشبية الشهيرة بينوكيو، فهل هذه مقولة صحيحة؟
وفقًا لدراسة أجراها باحثون من جامعة غرناطة، فإن درجة حرارة الأنف تزداد كردة فعل لعدم قول الحقيقة، كما أن ذلك يحدث في الطبقة الداخلية للعين. وباستخدام التصوير الحراري، والذي يسمح برؤية الزيادة الطفيفة في درجة حرارة الجسم من خلال كاميرا استشعار الحرارة، درس العلماء وجوه أشخاص كانوا يقولون الأكاذيب.
وتبيّن أنه حين نكذب، ترتفع درجة حرارة المنطقة المحيطة بالأنف، كما يتم تنشيط منطقة في الدماغ تُعرف بـ “إنسولا”. الإنسولا هي أحد مكونات نظام المكافأة في الدماغ، وتنشط فقط حين نمر بمشاعر حقيقية. في حالة الكذب، فالشعور الحقيقي هنا هو القلق الذي يشعر به الشخص نتيجة قوله أكذوبة.
كيف تكشف الكاذب؟
كما ذكرنا سابقًا، فإن قول الأكاذيب تزيد من درجة حرارة الأنف ما يؤدي لتهيجه. وقد رأت دراسات بأن الكذب يعمل على زيادة ضغط الدم وهو ما يؤدي لتضخم الأنف وتهيجه، حيث سيولد ذلك شعور الحكة. وبالتالي تكون هنا حاجة للمس الأنف للتخلص من تلك الحكة المزعجة، وهو ما يُعرف بـ تأثير بينوكيو.
وبحسب الدكتورة “ليليان جلاس” في كتابها “The Body Language of Liars” إن كان الشخص يتنفس بتثاقل، وأصبح يكرر نفسه، أو يغطي فمه عند الحديث، أو إن لمس أنفه؛ فعلى الأرجح أنه لا يقول الحقيقة، فحذارِ حذارِ من أنفك!