( قابل دتبني قصر شعشوع )
مازال البغداديون يرددون المثل الشائع، عندما يشرع أحدهم ببناء بيت له، وقد أنهكه وأستغرق وقتا طويلا في بنائه، فيقال له (قابل دتبني قصر شعشوع)..
حقا.. أنه مازال شاخصا الى الآن، فهو قصر (شعشوع) المطل على نهر دجلة في منطقة الكسرة بجانب الرصافة، المشهور بمساحته الكبيرة التي كانت تبلغ 4000متر، وقد أكلت دجلة منها، قرابة1000 متر، جراء الفيضانات التي كانت تجتاح العاصمة بغداد.
ذلك القصر القديم الذي عرف في بنائه ولأول مرة في بغداد، (الطابوق الآجر والسمنت والشيلمان)، حيث كان يستخدم في بناء البيوت، الطابوق المصنوع من الطين أو مايسمونه (اللبن) ويسقف بالصرائف والبواري الخشبية. ورغم شيخوخة القصر، ومضي (105) اعوام، على بنائه في منتصف العقد الأول من القرن الماضي، لكنه مازال شامخا ويافعا بفخامته وروعة غرفه الفارهة، المرتفعة سقوفها، والمحاطة بالشبابيك من كل جوانبها، وبالكوناتها وشرفها، وشناشيلها العلوية المتكئة على الأعمدة الدائرية المنقوش على رأسها، رسوم هندسية متناسقة في التصميم على غرار الطراز البغدادي القديم .