كتبت الممثلة الأميركية ليندسي لوهان قصيدة حول مأساة اللاجئين وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وقامت بنشرها عبر صفحتها الخاصة على تطبيق إنستغرام.
الممثلة التي قامت ببطولة فيلم Mean Girls الشهير توجهت الآن إلى الأعمال الخيرية والنشاطات الاجتماعية بعدما زارت مخيمات اللاجئين، بحسب تقرير نشرته صحيفة التلغراف البريطانية، الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني 2016.
تكثر لوهان من تغريدات أزمة اللاجئين، ومؤخراً نشرت قصيدة كتبتها على موقع إنستغرام.
تقول القصيدة:
“أحياناً أسمع صوت أغلى الأحباب
لكن في عالمنا هذا الذي نعيشه، عالم الإرهاب
من أنا كي أكون الفتاة الجزعة المتألمة؟
عندما يكون معظم ما يحدث أموراً لا أستطيع تفسيرها
أحاول أن أفهم
عندما أكون مستلقية في سريري في الـ3 فجراً
ويجافيني النوم، أتقلب
فكري يعجز وجسمي يبرد
فوراً أشعر بأني أهرم وأكبر
لكني أدرك عندئذ أني على الأقل على سرير
وأني ما زلت على قيد الحياة
إذاً، ما بوسعي القول؟
تابعي استلقاءك في سريرك وأغلقي النوافذ؟
واستمري على هذا المنوال؟ كم تنتابني رغبة لأصلح عقول “داعش” الفارغة كلها
لأن
لا بد من شيء بوسعي اكتشافه
بدلاً من العيش في عالم من الخوف والشك
هم يطلقون نارهم الآن، ونحن كنا نصرخ
لو بوسعي الاستمرار في محاولة إصلاح كل شيء
لأبقيت على هذا العالم صغيراً ملؤه الحب
لوزعت ابتساماتي
ولأهديت الكثير من قبلاتي”.
ويبدو أن لوهان كتبت قصيدتها تلك في كتاب اسمه “LL book - truth is being honest” (كتاب ل.ل. “الحقيقة هي في الصراحة”)، حيث ل.ل. أحرف اسم ليندزي لوهان الأولى.
وتخطط لوهان للعودة إلى تركيا لزيارة مخيمات اللاجئين من جديد، حيث قالت لموقع Page 6: “إنني الآن بصدد اتخاذ القرار بخصوص هل أعود لأداء المزيد من العمل في مخيمات اللاجئين بتركيا وعنتاب في أثناء أم بعد رأس السنة؟”.
وتابعت ليندسي: “التواريخ لم تحدد بعد، فالأمر يعتمد على تركيا ووضعها من بعد اعتدائها الإرهابي الأخير في إسطنبول، وهذا لا يعني أن أي اعتداء قد أثناني أو سيثنيني عن مساعدة من هم تحت وطأة المعاناة الذين يحتاجون مساعدتنا أكثر ممن هم سواهم”.
وكشفت النجمة: “أشتاق إلى عائلتي كثيراً، لكنهم يدعمونني بقوة ويتفهمون أن تركيزي الرئيسي هو العمل والكتابة والبدء بفيلم جديد، والأكثر من ذلك هو عملي مع اللاجئين”.
وليست هذه أول مرة تخوض فيها لوهان عالم السياسة، ففي أثناء تصويت بريكست لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عبرت الممثلة عن آرائها في سلسلة تغريدات محذوفة كانت قد سألت التلغراف فيها: “ماذا كانت مارغريت تاتشر لتظن ببريكست؟”، وبدا أن لوهان مع موقف البقاء في الاتحاد الأوروبي بتغريدتها: “حظاً سعيداً مع الجنيه الإسترليني؛ لأن الزمن سيستغرقكم 15 عاماً كي ترفعوه من جديد. ابقوا بدلاً من ذلك”.
كذلك، اهتمت الممثلة اهتماماً خاصاً ببلدة كيترينغ، حيث كتبت: “عذراً، ولكن أين تقعين يا بلدة كيترينغ؟ ولماذا تحدثت هذه المرأة على قناة بي بي سي نيوز عن الناس بدلاً من إخبارنا بما سيحدث إن غادرت بريطانيا أوروبا؟”.
تغريدتها هذه أشعلت جدلاً حينما قال ممثل مدينة كيترنغ في البرلمان للممثلة لوهان، مؤكداً أن أغلب الناس يعرفون أين تقع كيترينغ. من بعدها وتكفيراً عن تغريدتها تلك، طلب من الممثلة أن تزور البلدة وتشعل فيها أضواء عيد الكريسماس.
لكن الممثلة لم تتمكن من المجيء وعوضت عن ذلك بمقطع فيديو قصير على تويتر تعتذر فيه من سكان كيترينغ.
كذلك، أطلقت الفنانة مؤخراً لهجة جديدة وغريبة تبدو كأنها مزيج لهجات أوروبية لاحظها كثيرون على الشبكات الاجتماعية، لكن لوهان وظفت ذلك لخدمتها في بيع مجموعة قمصان تي شيرت لجمعية خيرية تحت شعار “لا أتحدث إلا بلهجة لي لوهان”.