السومرية نيوز/ النجف
أفتى المرجع الديني العراقي المقيم في إيران كاظم الحائري، الاثنين، بحرمة بيع السلاح في محافظات الوسط والجنوب لجهات مجهولة، مؤكدا أن من فعل ذلك ارتكب "إثماً كبيراً"، فيما اعتبره "شريكا" في الجرائم التي سترتكب بالسلاح الذي يبيعه.
وقال المرجع الديني كاظم الحائري ردا على سؤال من احد أتباعه بشأن حملة شراء السلاح التي ظهرت خلال الفترة الماضية من وسط وجنوب العراق من دون معرفة الجهة التي تقف وراء ذلك وتلقت "السومرية نيوز"، إنه "لا يجوز بيع السلاح"، مؤكدا انه "من فعل ذلك فقد ارتكب أثماً كبيراً".
واعتبر الحائري من يبيع السلاح "شريكا بالجرائم التي سترتكب به".
وكان النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري عدي عواد حذر، اليوم الاثنين (27 آب الحالي)، من مخطط سعودي قطري لشراء السلاح من مناطق وسط وجنوب العراق ذات الغالبية"الشيعية" بمبالغ مالية تفوق قيمته الحقيقية بهدف تأجيج "الفتنة الطائفية"، وفي حين وصف ذلك المخطط بـ"الخطير"، اعتبرها تهديداً لمكون كبير في البلاد.
وتأتي تصريحات النائب الصدري بعد أيام على تصريح عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي الذي كشف خلاله، في (15 آب الحالي)، عن وجود حركة منظمة لجمع أسلحة خفيفة ومتوسطة من وسط وجنوب العراق لتهريبها إلى سوريا، وفي حين اتهم دولة مجاورة بتمويل تلك العملية، دعا الأجهزة الأمنية إلى "اليقظة والحذر" لإحباط هذا المخطط.
فيما حذر خطيب صلاة الجمعة في مدينة الكوت بمحافظة واسط كاظم الحسيني، الجمعة الماضي،(24 أب الحالي)، من تفاقم ظاهرة شراء الأسلحة من محافظات الوسط والجنوب بأسعار مغرية وتهريبها إلى المعارضة السورية، مؤكداً أن الهدف منها هو تفريغ تلك المحافظات من الأسلحة لإشعال حرب طائفية فيها.
يذكر أن رئيس الحكومة نوري المالكي أكد، في (12 آب الحالي)، أن العراق جزء من المنطقة التي تلتهب فيها النار بمختلف مفاصلها، وفيما بين أن هذه النار أشعلها"الجاهلون الحاقدون أو إرادات خارجية"، أشار إلى أن هناك دولاً ستتهاوى مرة أخرى.