قبل إقلاع طائرات السفر فإن طاقم الطائرة يُخبر الركاب بموجز عن إجراءات السلامة المختلفة، والجزء الأكثر إثارة للإهتمام هي أقنعة الأكسجين المتواجدة فوق المقاعد، وهي التي تسقط مباشرة أمام الراكب إذا كانت المقصورة تعاني فجأة من ضغط الهواء، حيث تساعد تلك الأقنعة الركاب على التنفس لبضع دقائق.
لكن السؤال هنا: من أين تحصل الطائرة على الأكسجين؟ وهل الطائرات التجارية تحمل خزان ضخم من الأكسجين لحالات الطوارئ؟
هل أقنعة الأكسجين في الطائرات حقاً تحتوي على أكسجين؟
إذا كانت الإجابة بنعم على السؤال الأخير، فإن البعض قد يتساءل وهل من الأمان أن تحمل الطائرة معها خزان ضخم من الأكسجين والتحليق به في الهواء؟! وإذا كانت الإجابة لا، فمن أين يتم الحصول على الأكسجين لإمداد الركاب به عن طريق الأقنعة؟
الجواب باختصار، هو أن معظم الطائرات التجارية تشتمل على نظام توليد كيميائي للأكسجين، فعند انخفاض قناع الأكسجين يبدأ التفاعل الكيميائي بإنتاج الأكسجين كمنتج ثانوي.
الحاجة إلى وجود نظام أكسجين الطوارئ في الطائرة
نعلم جميعاً أن الضغط الجوي ينخفض كلما زاد الارتفاع، وبالتالي يصبح الهواء صعب جداً للتنفس. وفي معظم الطائرات التجارية، إذا اختل الضغط في المقصورة فوق ارتفاع 14,000 قدم، فإن أقنعة الأكسجين تتدلى تلقائياً من فوق كل كرسي في الطائرة. عادة، ما يتم وضع قناع إضافي لكل صف لحالات الطوارئ.
هذه الأقنعة ليس مطلوب لأن يتم ارتداؤها طوال الوقت، إذ إنها توفر الأكسجين لفترة قصيرة فقط، حيث يقوم الطيارين بعدها إلى الهبوط إلى منطقة آمنة حيث يصبح الهواء الخارجي قابل للتنفس مرة أخرى.