صُراخٌ بِعَقْلي
سَحيقُُ المَدى
نِداءٌ بِدونِ مُنادي
ضَجيجٌ رَتيبٌ
أََزيزُ شَظايا
بِدونِ اِنْفِجارٍ
بِدونِ اِعتِداءٍ
بِدونِ عِدا
سُؤالٌ يُلِحُّ
وَ أَيْنَ الهُدى
أَيُعْقَلُ أََنَّ وجُودي هَباءٌٌ
فَمِنْ أَيْنَ تَأتي الأَنا
لِماذا لَدَيَّ شُعورٌ
بِأنِّي هُناكَ قَديمٌ
كَجُزْءٍ لِكلٍّ
وَ لَسْتُ هُنا
وَ كَيْفَ أَقِيْسُ
بِدونِ لِقاءِ المُقاسِ
بِدونِ أَداةِ القِياسِ
بِدوني أنا
أَيُعْقَلُ أَنِّي
مُجَرَّدُ بَيْتٍ
وَ غَيْري مُقِيمٌ
فَيَمْضي لِغَيْري
وَ أُفْنَى أنا
أَيَقْبَلُ كُلُّ كَيَاني
بِأَنِّي صَدَى
أَيَقْبَلُ أَنِّي رِداءٌ
وَ غَيْري اِرتَدَى
وُجِدْتُ بِدونِ خَيَارْ
وَ يُطْلَبُ مِنِّي
اِخْتيارُ المَسارْ
جُمُوعٌ تَسيرُ
وَتَهْتِفُ هذا المَسارْ
طَريقُ الخَلاصِ
طَريقٌ مُنارْ
وَ عََكْسُ المَسارِ
هُناك مَسارْ
سِوَاهُ هَلاكٌ
سِوَاهُ دَمارْ
دِِماءٌ تُعَبِّدُ كُلََّ مَسارْ
بَنَيْتُ جِداراً
بِعَرْضِ المَسارْ
ذِهاباً إِياباً
بَنَيْتُ الجِدارْ
وَ قُلْتُ
أَشُقُّ لِنَفْسي المَسارْ
منقول من صفحة الشاعر: يوسف محاميد