الهروبُ الكبير
عيناكِ زِقُّ الخمْرِ قَرْعُ الكأسِ
أثمَلُ ناظراً
كان اجتياحُ الحيِّ أشبهَ بالتثاؤبِ
و العَشاءِ أمامَ مِدفأةٍ من المازوتِ
أو فحمٍ تبللَ و الذينَ يبررونَ الحربَ
ينتعلونَ أحذيةً مُلَمَّعَةً
و لسنا الآنَ أفضلَ بعدما انسحبَ الجنودُ
حبيبتي خطِّي رديءٌ لا أجيدُ كتابةَ الجملِ
الطويلةِ في السطورِ المستقيمةِ فاعذريني
خربشاتُ الحبِّ أجملُ من سياقٍ مُفْتَعَلْ
وهمُ الحياةِ يزولُ حينَََ يكونُ موجُ البحرِ
مضطرباً كأدخنةِ السجائرِ تنمحي الانماطُ
ينعدمُ التناسقُ ثمَّ تنكشفُ السماءُ
كمن تلقى أمرَ إفْراجٍ سريعٍ
أيها السجنُ الكبيرُ متى سنحفرُ
فيكَ نَقْباً للهروبِ و نكتفي بالعيشِ خلفكَ
هادئينَ و عاشقينْ.
علاء نعيم