مضى عامٌ به شمسٌ قد اغتربت
ليأتي الفجر محمولاً بآمالي
مضى يستذكر الأعوام كم أفلت
وكان زمانها سجناً بأقفال
بها كم عشت منتظراً رؤى وعدٍ
وكم في الليل أردتني بأحمالي
أسائلها فما عبأت بأسئلتي
وأرجوها فما بقيت بأطلالي
وابحث بين أضلعها على شوقٍ
لألقى خيبة الامال أسمالي
واطلب هجر من كسروا لأظهرنا
وفكري في جوى ظنى بترحال
واطلب من يناديني ليتركني
وارجو بعض تأويل لأقوال
أنا المأسور لم ابرح به أحيا
غثاءً ساد في أخبار أحوالي
مضيت ولم أزل أمضي بلا كلل
على أملٍ مضيت بقلب أطفالي
دروب الخائفين برجفةٍ ملّت
جموحَ العابثين بعالَمٍ خالي
هم الأنذال في نور الضحى عادوا
أحالوا الطهر أوحالاً بإقبال
أنا يا كومة الآحلام أعلنها
هنا عزمي ودرب الحق موّالي
سأ بقى خلف أيامي ألاحقها
عزيز الشان في وطني وترحالي
زهير الزاملي