يعتبر العام الجديد موسماً احتفالياً عالمياً تشترك معظم الدول في الاحتفال به، ولكن في العالم نجد طقوساً غريبة ومختلفة في استقباله والاحتفال به، ففي الدانمارك مثلاً يتم استقبال العام الجديد بتحطيم الأطباق الزجاجية ورميها على أبواب منازل الأصدقاء وكلما ازداد عدد الأطباق المحطمة أمام المنزل دل ذلك على أن الشخص يتمتع بشعبية كبيرة، ولديه الكثير من الأصدقاء، ويشير الأمر إلى أن العام الجديد سيقدم له الخير الكثير.
وفي جنوب إفريقيا يتم رمي أثاث المنزل القديم وغير المستعمل، لذلك نجد الكثيرين يختبؤون من الشوارع خوفاً من سقوطها على رؤوسهم.
وفي الإكوادور يتم الاحتفال بطريقة غريبة وهي أن الشخص يقوم بكتابة ما مر معه خلال العام من أحداث سيئة على ورقة يمزقها ويحرقها في فزاعات مليئة بأوراق الصحف القديمة والخشب، وتخرج العائلات بهذه الفزاعات لاعتقادها أنها تخيف بذلك سوء الحظ الذي قد تحمله السنة الجديدة.
وفي إسبانيا يعتقد الإسبانيون أن تناول 12 حبة عنب في ليلة رأس السنة كفيل بجلب الحظ الجيد لهم، حيث يتنافسون فيما بينهم في آخر 12ثانية من العام بتناول هذا العدد من الحبات، ويعود هذا التقليد إلى أكثر من مائة عام عندما ابتدع مزارعو العنب هذا التقليد للتخلص من المحصول الفائض.
في حين أن الفلبين تهتم في هذا اليوم بجمع الأشكال المدورة من الفواكه والعملات لاعتقادها أنا تجلب الحظ السعيد، كما يقوم سكان أمريكا الجنوبية بارتداء ملابس داخلية ملونة احتفالاً بقدوم العام الجديد.
أما في فنلندا فيتم الاحتفال في المقابر، حيث يقوم الفليبينيون بزيارة قبور أقاربهم وأجدادهم على ضوء الشموع، ويقدمون هدايا مصنوعة من القش على شكل عنزة.
وفي هولندا تعمّ الحرائق في هذا اليوم حيث يقوم سكانها برمي أشجار الميلاد داخل النيران المشتعلة، وذلك لاعتقادهم أن ذلك يطرد الأرواح غير المرغوبة ويأتي بأرواح جديدة وجميلة مع العام الجديد.
ويتم الاحتفال في كوبا بطقوس غريبة أيضاً، حيث يعتقد أهل كوبا أن على الراغبين بالسفر عليهم أن يسعوا لهذا الأمر من ليلة رأس السنة، حيث يقومون بالدوران في منتصف الليل داخل المنزل وهم يحملون بأيديهم حقيبة سفر فارغة.
وتقام في إيطاليا الطقوس المختلفة للاحتفال بهذا اليوم كارتداء الملابس الحمراء، وتناول العشاء التقليدي المكون من أقدام وأحشاء الخنزير والعدس مع الأهل والأصدقاء، كما يتم إطلاق عروض للألعاب النارية في منتصف الليل.
يذكر أخيراً أن مدينة سيدني الأسترالية تعتبر من أكبر المدن احتفالاً بقدوم العام الجديد، وأولها أيضاً، حيث تشهد ساحاتها الرئيسية تجمعات هائلة ويتم الحجز المسبق لضمان الأماكن المميزة، وذلك للاستمتاع برؤية عروض الألعاب النارية التي تأخذ عدة أشكال منها شلالات المياه الملونة وكذلك أشكالاً أخرى من باقات الزهور والفراشات، وتقوم بنقل احتفالاتها إلى جميع أنحاء العالم.