اهمس فِي الطُرُقات وَ في مركبات الأَحْلام والامنيات
وجع كالصَرِير يَنشُر أَشْرِعَته فِي زوايا قَلْبي
تَنْكَمش ساحات روحي مقابر اموات
المَسَاءُ يَتزيَّن بِجلابيبه فأَغرق بِـ حُرْقَتي
إِسْوِدَاد حَطَّمَ أَحْلامي كوابيس أَزَلِيّة لا تَنْتَهى
أوْفد أَطيافي عَبرَ المغارات والدروب
عِيْشَة اسلي وجعها وتسليني
لا اَوْكار لا مال فِي واحاتي المَهْجُورة
بعيداً تَرتسم الدُّمُوع كَـ اشلاء الموتى
اسامرها بحزن تجلبني سرمداً
ايتها الجُدْران البَلْهَاء الخَرْقاء مِن حولي
افيضي حُزناً على حُزني لاعقد مِن حُزني محفلاً
تناسيني الكِتابة اوجاعي فتبكي الحروف لدمعي المتسربل
سنوني تَصَرَّمَتْ مِثلَ خيوط فجرٍ تلاشى
وعُمر تَبَاعد فِي هَاوِيَة الإِرْتِحَال فَـتَوَطَّنَ مَسْكَناً وَ هَجَعاً
مُرْشِدي فِي بحور الالْتِبَاس اطياف أمل ضاع
مَأْسُورة بِـموتي و مُتَيَّمة طيفه فإخْتَلَي فِي كهوفي مُوَلْوِلَةً
كَمْ هي عَجْفَاء تِلكَ الحَياة تُحاكمني بِـعمر إِضْمَحَل وارتحل
تجرّعني غُصَصَ الْمَوْت كُلَ ثانية فَـإسْتَضْحَك و أَقْوَل رُوَيْدًا