تحية كبيرة لشخصك الكريم اسعدني جدا وجودك هنا ممتنه على المرور والتقييم
ها قد عدت ...
بمجرد المحاولة لكتابة نص تُعدُّ خطوة حسنة سيما وهو نصك الاول في قسم ( بقلمي ) .. وبتعدد هذه المحاولات وصولاً الى الممارسة سينحاز الامر الى التميز والابداع ...
يُفتتح النص افتتاحاً موحٍ معتمدا على الاحلام والامنيات كثيمتين غير متحققتين ... بعدها ... يبدأ رصُّ كمٍّ من الكلمات عشوائياً والا كيف يمكن ان يكون المعنى حين يقول النص (
إِسْوِدَاد حَطَّمَ أَحْلامي كوابيس أَزَلِيّة لا تَنْتَهى
أوْفد أَطيافي عَبرَ المغارات والدروب )
لا اعرف ما العلاقة بين جملتي ( اسوداد حطم احلامي ) وبين ( كوابيس لا تنتهي ) ثم تعود هذه الاحلام / الاطياف ( المحطمة ) لتجعليها موفدة غبر المغارات ؟؟
اعتقد ان الجمل الشعرية تنتهي بتمام معناها ... فاذا عددنا الجملة الشعرية سطراً شعرياً كان يمكن ان تُفصل الجملتان عن بعضهما بأن يكونا في سطرين ...
دالة اخرى تشير لهذا المعنى ...
( لا اوكار لا مال في واحاتي المهجورة ... ) لا اعرف ما العلاقة بين الاوكار والمال من جهة .. وبينهما وبين الواحات المهجورة ؟؟
ثم يعود النص ليخاطب الجدران البلهاء ... فما دلالة نفي الاوكار ان كانت هناك جدران بلهاء تحيط بالكاتبة ؟ ، ليعود النص مرة اخرى ليضع العمر المتباعد في هاوية الارتحال ( مسكناً وهَجَعا ) .. وهنا اخفق النص في استخدام الفعل مكان الاسم .. واحسب انه من الاوْلى استخدام لفظة ( مهجعاً ) اسماً للمكان ..
اخفاقة اخرى في استخدام الافعال فلم اجد صورة للفعل ( تناسى ) جاءت على صورة الفعل الوارد في النص ( تناسيني ) على اعتبار ان الكتابة فاعل واحسب ان الكاتبة كان تريد ( تٌنسيني الكتابة ..... ) كما في استخدام الفعل ( إسْتَضْحَك ) الذي اضعت فاعله ... فاذا كان الفاعل ( هو ) يعود على الموت وهي تدل على الطلب فلم يضحك الموت من تلقاء نفسه ... اضافة الى ان همزتها للوصل وهي مُشكّلةً هنا للقطع ... اما ان كان فاعلها يدل على المتكلم فالاصح ان تُكسرُ عين الفعل وهي هنا ( الحاء ) فتكون صيغته ( استضحِكُ ) وهي اكثر ملائمة لذيل السطر ( واقول رويداً ) ...
الاهم في الامر ... انك تكتبين ... وعلى الرغم من كل هذا فلديك امكانية الفعل الكتابي .. لا ينقصها الا شيء من المعرفة بكيفية تشكيل علاقات ابداعية بين الالفاظ للوصول الى النص المبدع ... ستكون القراءة ومتابعة النصوص الابداعية خير زادٍ لهذا ... ولا بأس بالمحاولة مرات واخرى وصولا للممارسة الكتابية بفنها وابداعها ...
شيء مهم اخر ... ان السطور اعلاه ليست الا وجهة نظر قابلة للخطأ بنحو كبير .. كما تقبل الصح بنحو قليل فهي قد لا تنتمي للنقد كعلمٍ اصيل كما تنتمي للذائقة كمدار ومسار ... كما اود الاشارة هنا ... الى تشكيل النص وهي ميزة تُميّز هذا النص ... وهذا ما جعلنا نحاكمه على بعض هناته ..
اخيراً امتنان كبير وتقييم فائق
رائع جدا
جمييييييل جدا..
راق لي نصك
شكرا