( خالد ) موظف براتب شهري 4000 ريال , يعاني من مشاكل مالية وديون , يقول : ” كنت أعتقد أني سأعيش على هذا الحال إلى أن أموت وأن حالي لن يتغير , وأكثر ما أخافه أن أموت وعلي هذه الديون التي كل فترة تزود والمفروض أنها تنقص ,, فهذه متطلبات الحياة والزواج , على الرغم أني مرتاح مع زوجتي وتقدر ظروفي إلا أن تلك الديون تنغص عيشنا , وفي يوم من الأيام ذهبت كالعادة إلى الاستراحة ” شباب مثل حالي وأردى ” فعندما تسمع مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك , وكان في ذلك اليوم أحد الأصدقاء الذين أحترم رأيهم , فشكوت له ما أنا فيه ونصحني بتخصيص مبلغ من راتبي للصدقة , قلت له ” أنا لاقي أكل عشان أتصدق” , ولما رجعت البيت قلت لزوجتي هذي السالفة , قالت : جرب يمكن يفتحها الله علينا !!
قلت إذن سأخصص 300 ريال من الراتب للصدقة ,, والله بعد التخصيص لاحظت تغير في حياتي ” النفسية زانت , ما فيه تشكي ” صرت متفائل مبسوط رغم الديون وبعد شهرين تنظمت حياتي , راتبي جزأته ووجدت فيه بركة ما وجدتها قبل , حتى أني من قوة التنظيم عرفت متى ستنتهي ديوني بفضل الله , و بعد فترة , عمل أحد أقاربي مساهمة عقارية وأصبحت اجلب له مساهمين وآخذ السعي وكلما ذهبت لمساهم دلني على الآخر , والحمد لله أحسست أن ديوني ستزول قريبا , وأي مبلغ أحصل عليه من السعي يكون جزء منه للصدقة . والله إن الصدقة ما يعرفها إلا اللي جربها , تصدق واصبر فسترى الخير والبركة بإذن الله ” و اللي ما يعرف الصدقة يشويها ” ..
( أبو سارة ) مهندس ميكانيكي حصل على وظيفة بمرتب شهري 9 آلاف ريال , ولكن أبو سارة رغم أن راتبه عالي ولديه بيت ملك لاحظ أن الراتب يذهب بسرعة ولا يعلم كيف , يقول : ” سبحان الله والله لا أدري أين يذهب هذا الراتب , وكل شهر أقول الآن سأبدأ التوفير واكتشف أنه يذهب ” يطير ” , إلى أن نصحني أحد الأصدقاء بتخصيص مبلغ بسيط من راتبي للصدقة , وبالفعل خصصت مبلغ 500 ريال من الراتب للصدقة , والله من أول شهر بقي 2000 ريال بالرغم أن الفواتير والمصاريف نفسها لم تتغير , الصراحة فرحت كثيرا وقلت سأزيد التخصيص من 500 إلى 900 ريال وبعد مضي خمسة أشهر أتاني خبر بأنه سوف يتم زيادة راتبي والحمد لله هذا فضل من ربي عاجز عن شكره , فبفضل الصدقة ألاحظ البركة في مالي وأهلي وجميع أموري . جربوا , فستجدون ما أقول لكم وأكثر .