فرويد أفتتح عيادته الخاصة المختصة بالأضطرابات العصبية سنة 1886 .
خلال هذه الفترة شاف زميله بالعمل الطبيب "يوزيف برويار" يعالج مريضه أسمها "آنا" بعلاج سلوكي جديد وهو الكلام فقط .
يعني بأختصار خلاها تتحدث عن أعراضها ومعاناتها ، وكانت كلما تحدثت أكثر وأسترجعت ذكريات مؤلمة ، كلما خفت أعراضها وتحسنت نفسيتها .
وهذا الشي كان تقدم عظيم بعلم النفس لأن قبل كانوا الناس المصابين بأمراض نفسية يحتجزوهم بالمصحات ويقيدوهم بإطار سرير ويكهربوهم من تجيهم نوبات .
من ذاك الوقت ، بدأ فرويد يشجع مرضاه على التحدث بحرية عن أي شيء يخطر ببالهم .. واطلق على هذا العلاج تسميـة (التداعي الحر - Free assoclate)
وكانت هذه التقنية بالعلاج هي حجر الأساس لمستقبله المهني ولفرع كامل بعلم النفس .
لذلك فرويد بكتاب التحليل النفسي يگول "أن الأضطرابات العقلية من الممكن شفاؤها عبر العلاج بالكلام وأستكشاف الذات"
والمقصود بأستكشاف الذات يعني المريض يعبر عن ما يدور بداخله مثلاً يكتب قصيدة شعر أو يرسم أو ينحت ... الخ
بالنتيجة كل الأضطربات العقلية مثل الوسواس القهري ، الرهاب الأجتماعي ، أضطراب القلق العام ، أضطراب ثنائي القطب ، الاكتئاب .... الخ
يُمكن علاجها أو على الأقل تخفيف أعراضها من خلال الكلام .
لذلك تحدثوا عن مشاكلكم العامة وعن أي شي يدور ببالكم لأي شخص تحبوه ويكون مستمع جيد الكم ، يعني مو شرط طبيب نفسي .. وخلي يكون "التداعي الحر" هو صفة ملازمة الكم لأن راح تنمحي كل معاناتكم من خلاله .
منقول