طور علماء اسكندنافيون نوعا من طرق الطباعة لشرائط بلاستيكية تضيء بنفسها. وقال فريق الباحثين تحت إشراف لودفيج ايدمان من جامعة أوميا في السويد في دراستهم التي نشرت الأربعاء في مجلة "نيتشر" البريطانية إن الشرائط البلاستيكية الناتجة عن هذه الطريقة متينة ومتعددة الاستخدامات ويمكن إنتاجها صناعيا على شكل لفافات.
تم استخدام مادة البوليمر اللدنة
وأكد ايدمان أن تطوير هذه الرقائق يعد بمثابة خطوة باتجاه تصنيع ورق حائط مضيء بأسعار معقولة. وتقوم فكرة هذه الرقائق البلاستيكية المضيئة على استخدام مادة البوليمر اللدنة على قاعدة كربونية ينبعث منها ضوء بمجرد اتصالها بجهد كهربائي.
ويتم سحب هذه المادة الخاصة مثل الحبر بشكل سائل على مادة أخرى رقيقة ثم توضع طبقة أخرى شبه شفافة وموصلة للكهرباء أيضا على هذه الطبقة الجافة المصنوعة من مادة البوليمر. وتمر المادة الحاملة عبر اسطوانة تلف أسفل فوهة. وأوضح الباحثون أنهم تمكنوا بهذه الطريقة من صناعة لفافات كاملة من هذه الرقائق المضيئة.
ويشبه ضوء هذه الرقائق الضوء المنبعث مما يعرف بمصابيح الصمامات الثنائية العضوية "أوليد" والتي يأمل الباحثون في استحداث تطبيقات مشابهة لها حيث قالوا إنه رغم أن هناك أبحاثا عن هذه المصابيح منذ عشرين عاما إلا أنه لا توجد حتى الآن طريقة لإنتاجها بشكل صناعي غير مكلف.
لذلك فإن فريق الباحثين من السويد والدنمارك يراهن على استخدام ما يعرف بالخلايا الكهروكيميائية المقلدة للضوء كبديل عن هذه المصابيح وقالوا إن هذه الخلايا تتميز عن مصابيح أوليد بمميزات حاسمة فيما يتعلق بسهولة إنتاجها حسبما أكد الباحثون.
وقال الباحثون إن ذلك يجعل جميع العملية الصناعية تسير في ظروف بيئية طبيعية في حين أنه لابد من إجراء بعض خطوات تصنيع مصابيح أوليد على الأقل في فراغ هوائي.