كان 700 شخص يحتلفون ليلة رأس السنة في قاعة "رينا" بمنطقة أورتاكو السياحية باسطنبول، حينما اقتحم مسلح يرتدي زي بابا نؤيل المكان واطلق النار عليهم.
مالك القاعة التي قتل فيها 39 شخصاً كوردي، كما أن من بين القتلى مواطنون من اقليم كوردستان، فيما اخبرت شابة من السليمانية قيل أنها اصيب بجروح بليغة، والدتها قبل الحادث انها لن تعود الى كوردستان.
الشرطة التركية اعلنت أن الحصيلة النهائية للضحايا وصلت الى 39 قتيلاً و65 جريحاً.
أحد قتلى الهجوم هو مصطفى جلال، ذو 19 عاماً الذي كان قد توجه من أربيل الى اسطنبول قبل 3 أشهر لدراسة اللغة الانجليزية في الجامعة.
وقال أحمد جلال وهو شقيق الشاب القتيل، لشبكة رووداو الإعلامية: "قبل أن يقتل مصطفى تحدثنا معه عبر الهاتف وسألته عن صحته"، مضيفاً "أبلغتنا شقيقتي التي تسكن في اسطنبول في الساعة 10:30 بمقتل مصطفى بعد تعرضه لثلاثة اطلاقات نارية".
أحمد رعد حسين من أربيل احد قتلى الهجوم، وقال والده الذي ذهب الى اسطنبول لاعادة جثته لشبكة رووداو الإعلامية: "غادر ابني أحمد الذي كان طالباً في جامعة جيهان الى اسطنبول قبل ثلاثة أيام من رأس السنة"، مضيفاً أنه "قتل على الفور بعد أن اصيب بطلقة نارية في رأسه".
أحمد وهو من مواليد 1990 لأب عربي وأم كوردية، كان مالكاً لأحد المطاعم في أربيل قبل عامين، وانشأ بعد ذلك مع والده شركة مقاولات، وقال سعد محمد وهو شاب من كوردستان سوريا لا يزال يعمل في ذلك المطعم: "أنا وعدد من رفاقي القادمين من كوردستان سوريا لا نزال نعمل في المطعم بفضل أحمد، كان يتعامل معنا طوال الوقت كصديق ولم يشعرنا أبداً بأنه صاحب العمل، في الحقيقة نأسف لفقدانه كثيراً".
وأوضح والد أحمد رعد: "انتقلنا للعيش في أربيل منذ 8 أعوام، لكن للأسف قتل ابني في الحادث".
محمد كوج أرسلان، صاحب نادي (رينا) الذي تعرض للهجوم المسلح، هو كوردي من مدينة ديرسم في كوردستان تركيا، وقال مدير مكتب (رووداو) في اسطنبول، روكن بادو، إن "السفارة الأمريكية تبعد 300 متر عن القاعة، وكانت تتوقع مثل هذا الهجوم لذا اتخذت اجراءات أمنية مسبقة، كما أن المقر الرئيس للاستخبارات تقع على القرب من النادي".
وتعد قاعة رينا خامس أكبر قاعة من نوعها في اسطنبول حيث تضم 7 مطاعم كبرى، وهي تفتح الباب أمام زبائنها في الساعة 11:00 ليلاً ويتراوح سعر تذكرة الدخول في النادي لليلة الواحدة من 220 دولاراً الى 1500 دولار، وسبق أن زارها عدد من نجوم العالم مثل جنيفر لوبيز وباريس هيلتن ومونيكا كروز.
لا يزال مصير شابة من السليمانية مجهولاً
تتضارب الأنباء حول مصير سوسنا رحيم وهي من مواليد 1993، وقالت إحدى صديقاتها لرووداو إن "سوسنا وصلت الى تركيا في 28/12/2016 وقالت لوالدتها انها لن تعود الى كوردستان بل ستسلم نفسها للأمم المتحدة في اسطنبول".
وتابعت: "قبل نحو ساعة من الحادث تحدثنا عبر الهاتف وذكرتني بعيد ميلادها الذي صادف ذلك اليوم"، مضيفة "لكننا فقدنا الاتصال بها في الساعة 12:30 رغم محاولاتنا الحثيثة للوصول اليها".
وأوضحت أن "المعلومات التي وصلت الى عائلتها تشير الى انها تعرضت للإصابة ومن المقرر أن يصل شقيقها الى اسطنبول لتعقب مصيرها"، مؤكدة أن "سوسنا كانت متشوقة كثيراً لمغادرة كوردستان والعيش في الخارج".
عدد السياح المتوجهين الى تركيا من اقليم كوردستان أقل من السنوات السابقة
وقال مدير تسويق شركة أطلس للطيران، علي شوان، ان "عدد السياح المتوجهين الى تركيا من اقليم كوردستان هذا العام كان أقل مقارنة بالسنوات السابقة، حيث فضل اغلبهم السفر الى دبي".
وأوضح: "فقط في الرحلات الجوية التي اجريت في يومي 29-30/12/2016 الى تركيا كانت مقاعد الطائرة مليئة بالركاب، لكن نسبة المقاعد الفارغة تصل الى النصف في الايام السابقة".
وقال مراسل رووداو في اسطنبول، راوين ستيرك، ان "الحالة الصحية لثلاثة جرحى لاتزال حرجة"، مضيفاً أن "من بين القتلى 3 الى 4 كورد، ومنهم (بلند سيروان عثمان) وهو من اهالي أربيل ولا تزال جثته في اسطنبول لكن وسائل الاعلام التركية نشرت أن اسمه (جلال عباس)، لكن السفير العراقي أكد ان الجثة تعود لشخص يدعى (جلال أحمد) ولا يُعلم على وجه الدقة هوية الجثة"، مضيفاً أنه "سيتم تسليم الجثث الى السفارة العراقية في تركيا".
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، فإن "إثنين من الجرحى من اقليم كوردستان وهما (ألند شفان وهلكر عبدالرحمن) وحالتهما الصحية مستقرة".
ترجمة: شونم عبدالله خوشناو
http://rudaw.net/arabic/kurdistan/020120171