إنّ لسورة يس فضائل كثيرة، فعن الإمام الصادق عليه السلام : "إن لكل شيء قلباً، وإنّ قلب القرآن يس"
من قرأها قبل أن يُمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين، ومن قرأها قبل أن ينام وكَّلَ الله به ألف ملك
يحفظونه من شر كل شيطان رجيم ومن كل آفة، وإن مات في يومه يُدخله الله الجنة..
(يس) هو أحد أسماء نبينا صلى الله عليه واله لأن الله تعالى ذكر لنبيه الكريم في القرآن الحكيم خمسة أسماء
وهي: (محمد، أحمد، عبد الله، ونون، ويس).
قال تعالى.. (يس* وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)/ (يس:3،2،1)
فإن الياء: حرف نداء
و(س): اسم رسول الله صلى الله عليه واله وهو إشارة إلى تساوي ظاهره وباطنه.
إذن ما هو سبب اختيار حرف (س) من بين الحروف؟
وذلك لأن حرف (س) في حروف التهجي هو وحده يكون عدد ظاهره وباطنه متساويين، فإن لكل حرف من
حروف التهجي عند المتخصصين [بعلم الحروف والأعداد] زُبراً وبينة، وحين مطابقة عدد زُبر وبينة كل حرف
يكون عددهما مختلفاً، إلاّ حرف (س) فإن زُبره يساوي بينته.
ما معنى الزُبر والبينة؟
الزُبر هو رسم الحرف الذي يخط على القرطاس: (س) وهو حرف واحد ولكن عند التلفظ يكون ثلاثة حروف
(س،ي،ن) فكل ما زاد على رسم الحرف وخطه في تلفظه يكون بينة. وعدد (س)عند العلماء ستون، وعدد
(ي)عشرة، وعدد (ن) خمسون فيكون جمعهما ستين أيضاً فيتساوى عدد (س) وعدد (ين) وهذا هو الحرف
الوحيد بين حروف التهجي يتساوى زُبره وبينته؛ ولذلك فإن الله تعالى خاطب نبيه قائلاً: يس، الياء: حرف نداء
و(س) إشارة إلى اعتدال ظاهره وباطنه.