أمثواك أم مثوى الخلودِ اطالعُ
وفيضك أم نور الكرامة ساطعُ
وثوبك أم هذا الكساء وما انطوى
وقد طرزته ُ بالدماء الفواجعُ
وجسمك أم فرع النبوة واحد
وان مزقتك العاديات القواطعُ
أتحنو لدين الله قلباً تضمه
وقد هُتكت من جانبيك الاضالعُ
أرى كل بحر يرتدي الحزن موجه
حداداً يضيق البحر والحزن واسع
وان كان للأطلال في الشعر مطلعٌ
فهذي عليك النائحات المطالعُ
ويا صنو يحيى والمسيح ولا أرى
لمثلك صنواً أرضعته المواجعُ
ستبكيك حتى الراسيات صخورها
وتبكيك من قبل العيون المسامع
ويا صرخة للان لو ذُكر الصدى
تدك عروش أو تقض مضاجع
لك الله من رأس تنوء لقدره
خيول المنايا والرماح الضوالع
فما راعك الموت البطيء وكفه
ينوء لقدر الروح والموت جازعُ
الشاعر رعد زامل