السؤال:
لماذا سمي الإمام الحجة (عليه السلام) من بين الأئمة المعصومين بالمهدي، في حين نقرأ في زيارة الجامعة الكبيرة (الراشدون المهديون)؟
الجواب:
لا شك أنّ كل الأئمة (عليهم السلام) حجج الله تعالى وقائمون بأمر الله تعالى مهديون، كما لا شك أن الأئمة كلهم صادقون كاظمون للغيظ هاديون...
ولكن تخصيص لقب من الألقاب بإمام من الأئمة تابع للظرف المعاش آنذاك مما يؤدي الى اشتهار امام من الائمة بلقب من الالقاب.
وهكذا الحال في الامام المنتظر (عليه السلام) فباعتبار ورود روايات عديدة سمّته بالمهدي، وروايات عديدة ذكرت سبب تسميته بالمهدي (عليه السلام)، فقد اشتهر به (عليه السلام)، خصوصاً في زمن الغيبة حيث لم يبق من المهديين الا قائمهم ومهديهم.
وقد ورد في سبب تسميته (عليه السلام) بالمهدي عدة روايات منها ما عن الامام الباقر (عليه السلام): (...فإنّما سمي المهدي لانه يهدي لأمر خفي يستخرج التوراة وسائر كتب الله من غار بانطاكية فيحكم بين اهل التوراة بالتوراة وبين أهل الإنجيل بالإنجيل وبين أهل الزبور بالزبور وبين اهل الفرقان بالفرقان...) (البحار ج٥١ ص٢٩ ب٢ ح٢).
وفي رواية أُخرى عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال: (...هو إنما سمي القائم مهدياً لانّه يهدي إلى أمرٍ مضلول عنه). (البحار ج٥١ ص٢٩ ب٢ ح٧).
الطريق الى الامام المهدي
"عجل الله فرجه الشريف"