حذرت جمعية الأمل لحقوق المرأة في كركوك، الجمعة، من ارتفاع معدل زواج القاصرات في المحافظة، مبينة أن سعر زواج القاصرة بلغ 40 دولاراً خاصة لدى العوائل النازحة، فيما لفتت الى أن الرجال من إقليم كردستان باتوا يتوافدون على كركوك بحثاً عن زوجات أخريات دون علم زوجاتهم.
وقالت رئيسة الجمعية سرود محمد فالح في حديث لـ السومرية نيوز، إن "معدل زواج القاصرات سجل ارتفاعاً كبيراً مع ارتفاع موجة النزوح الى محافظة كركوك"، مبينة أن "الظروف التي أفرزهاداعش زادت معدل النزوح والنساء الأكثر تعرضاً للانتهاكات، حيث أن معدل زواج القاصرات تحت سن الـ15 عاماً".
وأضافت، "تم تسجيل حالة زواج بسعر 40 دولاراً حيث تم تزويج قاصرة من رجل يكبرها بعشرين عاماً"، مؤكدة أن "هذه الحلات كثرت بين العوائل في كركوك مع غياب الرقابة الحكومية".
ولفتت سرود الى أن "هناك حالات للزواج الثاني، حيث يتوافد بعض الرجال من مدن إقليم الى كركوك للزواج من أخرى دون علم زوجاتهن، وبعد فرض محكمة كركوك شرط بطاقة السكن وموافقة الزوجة الثانية وتم إنهاء هذه الظاهرة".
وأوضحت، أن "تحالف النسوي في كركوك أطلق حملة واسعة للدفاع عن النساء تحت شعار (أغيثوني لأعيش بكرامة)، وتهدف التعريف بمخاطر زواج القاصرات"، مشيرة الى أن "حالات الطلاق هي الأخرى سجلت ارتفاعاً في كركوك وهناك مئات حالات من الطلاق للنساء".
وتنتشر حالات الزواج من القاصرات في عدة بلدان حول العالم، وتتصدر الهند المرتبة الأولى بأعلى عدد حالات زواج القاصرات، حيث تجاوز عددهن العشرة آلاف قاصر، في حين استفحلت هذه الظاهرة في العراق بعد اجتياح "داعش" للموصل في حزيران 2014، خاصة لدى العوائل النازحة التي فقدت منازلها ومصادر عيشها، في محاولة لمواجهة الفقر، الأمر الذي طالما حذرت منه المنظمات المعنية، كونه يهدد مستقبل المرأة ويزيد من معاناتها.
http://www.alsumaria.tv/news/190516/...D8%AE%D8%B3/ar