يحكى انه كان يعيش فى الغابة كلب وديك وكان الاثنان من افضل الاصدقاءمع بعضهما البعض ، وفى احدى الايام قرر الصديقين الكلب والديك بان يقوما برحلة يشاهدا فيها العالم الخارجى بعيدا عن الغابة .
وبالفعل فى صباح اليوم التالى مشى الصديقين فى طريقهم الى الخروج من الغابة وعندما خرجوا ظلوا يتأملون الاشجار والبحيرات المليئة بالمياه وعندما جاء المساء قرر الصديقين الكلب والديك ان يستريحا بجوار شجرة موجودة على الطريق حتى يأتى الصباح ،وبالفعل نام الكلب اسفل الشجرة ونام الديك على احدى فروع الشجررة المرتفعة قليلا عن الارض .
وعندما حان وقت الفجر استيقظ الديك من نومه وصاح مثلما يصيح كل يوم ،لكن الكلب لم يستيقظ لانه كان متعب جدا من المشى ،لكن كان يوجد ثعلب مكار يسكن بعيدا قليلا عن الشجرة وعندما سمع صوت الديك وهو يصيح فى وقت الفجر استيقظ وقال فى نفسه وهو مسرور " ما هذا الصوت ؟ انه صوت ديك ، نعم انه صوت ديك " وفرح الثعلب المكار كثيرا لانه وجد وجبته المفضلة .
وبعد اكمل الديك صياحه وجد الثعلب المكار يتمشى بجوار الشجرة فسلم عليه الديك فرد الثعلب المكار السلام وقال للديك :من اين اتيت ؟
قال الديك لقد اتيت انا وصديقى الكلب من احدى الغابات القريبة من هنا ، فرد الثعلب على الديك قائلا :ما هذا هل هذا الكلب صديق لك ؟ ، فرد الديك :نعم انه صديق وفى ومخلص .
فى هذا الوقت استيقظ الكلب من نومه ووجد الثعلب المكار يتحدث مع صديقه الديك فنظر الثعلب الى الكلب وقال له مرحبا بك .
فرد الكلب على الذئب وهو يشعر بمكر الذئب :مرحبا بك انت ، فرد الذئب قائلا يمكننى مساعدتكم فى اى شئ ،كما انه يمكننى ان ادلكما على الطريق الصحيح لكى تصلوا الى مكان جميل وساحر ،فى هذا الوقت ايقن الكلب والديك ان هذا الذئب نيته غير سليمة فرفضوا فكرته اسرعا بالهروب بعيدا عنه .
الحكمة من تلك القصة :
بالطبع ان تلك القصة هى غير واقعيىة لكن ان نخرج منها بحكمة الا وهى انه لابد ان يكون الانسان دائما متيقظ ولا يطيع اى شخص يقابله ولا يستمع الى كلام اي شخص لا يعرفه .