يحكي انه في زمنا ليس ببعيد تم العثور علي مخزن للعسل داخل احدي الاشجار المجوفة في احدي قري النحل والزنابير (الزنابير هي مخلوقات مجنحة تتلون الوان اجسامها باللونين الاصفر والاسود تشبه النحل في شكله فقط ) ، صاحت الزنابير بصوت عالي انهم يملكون ذلك الكنز الهائل الملئ بالعسل وقالوا انه ينتمي اليهم ، وجاء القطيع النحل الذي يقوم بعمله في مصنعه المعروف بخلية النحل حيث اعطاه الله سبحانه وتعالي القدرة علي صناعة العسل الذي فيه شفاء للناس واقر بانه صاحب تلك الخلية العسلية .
بات الامر في صراع هائل بينهم واختصما واصر كل طرف منهم علي امتلاكه لمخزن العسل ، حتي وصل الامر بهم الي تحكيم الامر للقاضي ،
حيث اجتمع الطرفان امام الدبور قاضي الغابة ، ، جمع الدبور كل المعلومات حول مخزن العسل ، واقر بحضور شهود علي الواقعة ، وجاء الشهود واكدوا بانهم رؤا مخلوقات مجنحة تتلون اجسامها باللونين الاصفر والاسود كالنحل تحلق في سماء القرية بالقرب من الشجرة الجوفاء التي بداخلها مخزن العسل .
روابط إعلانية
وهنا اكد محامي الزنابير بوصف الشهود علي انه وصفا لموكليه ، ولكن لم يقتنع الدبور بكل ذلك وأجل القضية لمدة ستة اسابيع للتفكر والتروي في الامر من جديد ، ولما جاء موعد القضية اخذ كل من الطرفين ( النحل والزبابير ) بجمع المعلومات والشهود علي الواقعة ، وتم عرض الاحداث من جديد وبدأ الدبور في استجواب الشهود من جديد ، فجاءت نحلة عجوزة تتصف بالحكمة وقالت للدبور القاضي ان لديها حيلة ستكشف له من صاحب مخزن العسل .
وبدأت النحلة العجوز في سرد فكرتها للدبور ، واتفق الدبور والنحلة العجوز بالتظاهر بان العسل الان اصبح فاسدا ولا يصلح لاي شئ . ونصحت النحلة العجوز الدبور القيام باصدار اوامر الى كلا الطرفين بصناعة عسل من جديد كي نتحقق من انتماء العسل لاي منهم ، وعلي الفور قام الدبور باصدا اومره الى النحل والزنابير بصناعة عسل جديد كي نعرف من منهم سيكون عسله اقرب للعسل الذي وجد في مخزن الشجرة الجوفاء .
هنا صاحت الزنابير محتجة لما أمرها به الدبور من صناعة العسل ، فتبسم الدبور متعجبا منهم قائلا : الان وقد عرفت من صاحب مخزن العسل ، و اشار الي الزنابير قائلا لو انكم تستطيعون صناعة عسل غيره لما صحتم محتجين علي امري بصناعة العسل ، ولكنكم تعلمون جيدا انكم لن ولم تقوموا بانتاج العسل ، وهنا اقر الدبور القاضي بانتماء مخزن العسل للنحل .