أكد رئيس كتلة الرافدين النيابية يونادم كنا، السبت، وجود نحو 48 ألف قضية تجاوز على أملاك مسيحيين وأشخاص من مكونات أخرى في بغداد، مبينا أن تلك الأملاك يجري الاستيلاء عليها عبر الالتفاف أو تحايل على القضاء، فيما دعا القضاء الى "الكف" عن إصدار الأحكام غيابيا في قضايا الديون أو الأملاك.
وقال كنا في حديث للسومرية نيوز، "لدينا ومتابعة وتنسيق مع لجنة المصالحة المرتبطة بمجلس الوزراء حول قضية أملاك المسيحيين التي تم الاستيلاء عليها في العاصمة"، مبينا أن "هنالك 48 ألف حالة تجاوز على أملاك أقليات دينية أو مذهبية بين سنة أو شيعة".
وأضاف كنا، "هنالك إجراءات ومعالجات يتم العمل بها لحسم تلك القضايا وتم معالجة المئات منها وهنالك عدد أخر يتم متابعته"، مؤكدا أن "كل تلك التجاوزات كانت نتيجة لإفرازات ضعف سلطة القانون".
وأوضح كنا، ان "بعض الحالات جار يريد تزويج ابنه فيطلب من جار له مسيحي أن يبيع له منزله وان رفض يلقي على منزله قنبلة صوتية ليجبره على ترك داره"، لافتا الى ان "المشكلة بالقضاء والتسجيل العقاري سواء بالتحايل أو الالتفاف على القضاء من خلال رفع دعوى كيدية بديون وهمية على شخص مجهول الإقامة وهو مهاجر، وحين يتم مخاطبته لثلاث مرات بعدها يتم اصدار الحكم غيابيا ضد المهاجر بالاستيلاء على منزله كبديل عن مبلغ الديون وهو لايعلم شئ".
ودعا كنا القضاء الى "الكف عن إصدار الأحكام غيابيا على قضايا ديون أو أملاك أو أي قضايا أصحابها غير موجودين أو لم يثبت تبليغهم بالدعوى".
وكان النائب عن كتلة الرافدين عماد يوخنا طالب، في (11 تموز 2015)، المرجعية الدينية بإصدار فتوى تحرم استملاك منازل المسيحيين "عنوة" في بغداد، متهما "أحزابا دينية" بالاستيلاء على تلك المنازل والقيام باختطاف المسيحيين وتهديدهم، فيما اعتبر أن ما يجري للمسيحيين في العاصمة يرتقي إلى "التطهير العرقي".
http://www.alsumaria.tv/news/190607/...D8%A7%D9%84/ar