برزخ خاص بزائري الحسين(ع)
نقل أحد علماء النجف الأشرف وأحد شخصياتها العلمية الذي كان ملتزماً بالذهاب كل اسبوع إلى كربلاء المقدسة فكان في يوم الخميس ,يوم عطلة الحوزة . كان يصلي الصبح ويسير مشياً عبر الطريق الصحراوية حتى يصل كربلاء, فيزور سيد الشهداء (ع) ثم يعود
فقيل له: لقد كبر سنك , ونحل جسدك , وما زلت تذهب إلى كربلاء سيراً على الأقدام في البرد والحر, فلم لا تستقل وسيلة للسفر.
فقال :قبل أن ارى شيئا
ً كنت أذهب , فهل من الممكن أن لا أذهب بعد أن رأيت أشياء؟
فسٌئل :وماذا رأيت؟
فقال: في إحدى السنوات كان الجو حاراً جداً في الصيف ,صليت الصبح , وكان دأبي أن آخذ معي بعض الطعام والماء وأربطهما برأس العصا وأضع العصا على كتفي واسير.
خرجت من النجف مسافة , فعطشت, وأردت أن أشرب, فقلت لأصبر بعض الوقت فالماء قليل , فسرت لكن الجو كان حاراً جداً, والشمس تحرق رأسي فلم أعد أحتمل العطش فههمت بالشرب لكن عندما نظرت في كوز الماء وجدته خالياً وقد تبخر الماء منه ولم تعد فيه أي قطرة ماء وأنا عطشان وفي وسط الصحراء ولم أعد أدري ما حصل لي فاظلمت عيناي وسقطت على الأرض مغشياًعليَ
ولم أدر ما حصل لي , إلا أنني أحسست بنسيم بارد يلفح وجهي فتحت عيناي فرايت بستاناً وأشجاراً وانهاراً, ومن هم أولئك البشر ذوي الوجوه الجميلة النيرة؟
نهضت وكان الكوز ما يزال في يدي لكنه كان جافاً ليس فيه ماء فسألت السادة الموجودين ما اسم هذا المكان فلم أرَ مثله من قبل بين النجف وكربلاء؟
فقالوا أشرب الآن لأنك عطشان واملأ كوزك لأنه سينفعك ثم نقول لك أين أنت.
فشربت الماء وكان رياناً ولذيذاً ثم ملأت كوزي وارتحت فقلت لهم :والأن أخبروني ما هذا المكان؟ فقالوا لي : إنه عالم البرزخ الخاص بزائري قبر الأمام الحسين (ع)أي أولئك الذين فتحوا حساباً مع الأمام الحسين (ع) فهذا برزخهم.
وبينما أنا كذلك أحسست بالهواء الحار يلفح وجهي فتحت عيناي فوجدت نفسي في نفس الصحراء وليس هناك أي أثر للأشجار والجنان وكوز الماء مليئاً من مياه ذلك العالم .
فبعد أن رأيت كل ذلك بعيني فهل اترك زيارة مولاي الأمام الحسين (ع)؟؟
فيا من فتحتم لأنفسكم حساباً مع الحسين(ع) أعرفوا قدركم.
اللهم لا تحرمنا من زيارة أباعبدالله الحسين(ع) لنفوز بنظرة رحمة.
يا رب ارزقني زيارة الامام الحسين عليه السلاماللهم ارزقني زيارته