إن كنت ممن يمارسون الرياضة، لعلك لاحظت في صالة الألعاب الرياضية صدور صوت صراخ عند حمل الأثقال، فهل هناك سبب علمي يقف وراء هذا الأمر؟
ما هذا الصوت تحديدًا؟
يُسمّى هذا الصوت بالنخير، وهو شيئ نفعله بشكل منتظم، وبحسب تعريف القاموس، هو صوت حلقي منخفض قصير يصدر من الإنسان أو الحيوان. أما من ناحية علمية، فالنخير هو نوع من الزفير، أي هي العملية التي يتم فيها تحرير الهواء من الجسم عبر الأنف أو الفم. يختلف هذا الزفير عن الزفير الطبيعي، حيث يتم بأحبال صوتية مغلقة جزئيًا أو كليًا. تكون تلك الأحبال مرتخية عند التنفس، لكن عند الزفير فإنها تنغلق، ما يؤدي إلى نوع من الاضطراب. يميل الناس لإصدار هذا الصوت عند رفع شيئ ثقيل، أو أي نوع من النشاط الذي يتطلب بذل جهد كالرياضة أو التنس أو البوكسينج.
لماذا يصرخ الناس عند بذل جهد بدني؟
وفقًا لبعض الناس إصدار أصوات تشبه الصراخ قد تجعل القيام بالأنشطة أكثر سهولة. ويُعتقد أن ذلك استجابة مادية طبيعية لبذل مستويات كبيرة من القوة البدنية. وللعديد من الناس، فمن الصعب ممارسة أي نشاط يتطلب قوة كبيرة دون الصراخ. ولعلك تسمع الهمهمات التي تصدر من لاعبي التنس.
تحديدًا، لا يعرف العلماء سبب ذلك، لكن برزت مجموعة من الفرضيات. فصوت النخير خلال أداء نشاط بدني صعب مرتبط بإشارات الاتصال من جزء في الدماغ الذي يتحكم في التنفس ومجموعة العضلات التي تنفذ المجهود. فحين يتم دفع الهواء بقوة، يرسل الدماغ إشارة لمجموعة العضلات إما لتثبيط أو زيادة المجهود، والنتيجة تكون بزيادة هذا النشاط.
هل الصراخ يحسّن من الأداء؟
بحسب الدراسة التي أعدها فريق بقيادة “دينيس أوكونيل” فتبين أن الصراخ جعل لاعبي التنس قادرين على تسديد ضربات 4.5 ميل لكل ساعة في المتوسط بشكل أسرع، بالمقارنة حين لم يكن مسموحًا لهم إصدار أي همهمات أو أي إيماءة لفظية.
حين ترفع الأثقال فإنك عادة ما تأخذ نفس، وكنتيجة فيتم الضغط على الجزء الأوسط من الجسم لتقليل الضغط على منطقة البطن، وهو ما يساعد في حمايتك من إصابات العمود الفقري