أنت لا تطرق بابي .. كف عن التظاهر .. انك تلوح بيدك على اهترائه .. لا أملك باباً يا أحمق .. لم أغلق قلبي دون أحد .. كنت حاضرة أكثر من اللازم .. واضحة الداخل أكثر من اللازم .. معطاءك أكثر من اللازم .. كنت أكثر من اللازم هذه هي ..
تراجع خطوتين رجاءً .. أعاني حساسية من القرب .. انفضوا من حولي .. قفوا كالأوتاد على بعد غياب مرئي .. لأن قربكم مني خدعة .. و لأن وجودكم الدخاني في حياتي أكبر كذبة ..
أشششششش .. لا تقل شيئا سد أذنيك ان شئت .. لن اتحدث بشكل لطيف .. ماذا جنيت من لطافتي أيها الظل الذي رفض أن يتسع كي يغطيني ..
أنظر .. تراجع خطوتين و أنظر .. أنا أنهار ..
كقلعة بالرمل ظننتموها مبنية بالأحجار ..
يدي هل فكر واحد منكم بأخذها حينما لوحت بها كالمجنونة و أنا اغرق !
كنتم تلوحون لي في قربكم البعيد جداً فوق راسي تماماً !
أشششششش نعم تعاطيت شيئاً ..
عدّ معي كم حبة من الخيبة ابتلعتها .. عدّ ..
كم من المرارة اتجرع و أنا ابتسم لأنني امرأة متكبرة لعينة أرفض أن أبدو رثة …
تباً .. أنا لا أعبأ الآن .. سأشرب ما في قعر كأس الاسى بكل البكاء الدفين ..
لوحوا .. لوحوا ودعوني .. كنت أمد يدي كي تنقذوني .. أنا أثني الوسطى الآن و اقول تباً لكم .. ما عدت انتظر أي شيء من قبلكم ..
تستطيع الغروب الآن عن وجهي ..
وجهي لم يعد وجهي .. يدي لم تعد يدي .. و روحي مثل طلاء قديم تقشر ..
دعني أنام الآن .. و إياك أن تطرق بابي .. و لا ان تتظاهر حتى ..
منقول/ من مذكرات أرِق