جلست مترقبة والشغف يملأها
تنظر الى الباب تارة وتنظر الى الساعة تارة آخرى
وتنظر الى الطعام امامها الذي فقد دفئة كـ قلبها
وكادت الشموع تنطفيء وهي تتساقط دموعها على الجانبين
تشابه غريب بينها وبين هذة الشموع
فكلاهما تتساقط دموعهما
سمعت صوت قادم من جهة الباب
مسحت سريعاً دموعها
واخذ الفرح يدب في اوصالها وينسج الحكايا
شعرت باصابع تقترب منها وتعانق اصابعها
وقبلة رقيقة
تركت اثرها في القلب قبل اليد
نظرت اليه بنظرة شوق فاجتاحت عيونه سماء عيونها
وباغتها بضحكة رقيقة اثرت قلبها واذهبت حزنها
اخذ يديها واوقفها واقترب منها
فرقصا معاً متلاصقين
على انغام موسيقى حالمة
وقد تعانق القلبين بحب
يقترب من اذنها تارة ويلقي على مسامعها ارق واندى عبارات الحب
ويختمها بكلمة احبك
فتقترب منه وتبادله حباً بحباً
اصدق ما في لحظاتهم هذة الحلم
كاد عطره المثير يصيبها بالخدر
زادت من عناقه فهي تحبه بصدق
فهو الجانب المضيء في حياتها
ونقاء روحها وصفاء سمائها
نظرت اليه معاتبة برفق
وحكي الصمت ما ارادت قوله
افتقدك ...
فأقترب منها وكاد ان يطبع قبلة على جبينها
وفي غمرة سعادتها
تعالت صرخاتها
فقد انطفئت الشمعة على يديها واصابتها بحرق
لتستفيق على الحقيقة المؤلمة
انه الحلم لقد كانت تحيا بعالم آخر
ومازال الباب مغلق ومازالت الساعة تدق
نهضت من مكانها وأوت الى فراشها
في محاولة بائسة لأستكمال حلمها