تقع إيطاليا في جنوب أوروبا ، و تتكوّن من شبه الجزيرة الإيطالية و جزيرتي صقلية و سردينيا ، و هما أكبر جزيرتان في البحر الأبيض المتوسط . يحد إيطاليا من الشرق و الغرب و الجنوب البحر المتوسط ، بينما يحدها شمالاً كل من فرنسا ، و سويسرا ، و النمسا ، و سلوفينيا . و تتمتع إيطاليا بمناخ موسمي معتدل بشكل عام في أغلب أنحائها ، و تحتل المرتبة السادسة لأعلى الدول سكاناً في أوروبا . أمّا عن العاصمة الإيطالية فهي مدينة روما ، أحد أهم المدن في التاريخ و أكبر مدن إيطاليا و أكثرها سكاناً ، و كانت روما منذ القدم عاصمة الإمبراطوريات و الدّول الكبرى المهيمنة على مقاليد الأمور في أوروبا الغربية و خارج أوروبا ، حيث كانت روما عاصمة كبرى منذ نشأة الدّولة الرومانية التي ورثت الحكم المقدوني ، إلى أن تحوّلت إلى عاصمة للدّولة الباباوية حتى نهايات القرن التاسع عشر ، ثم أصبحت عاصمة للمملكة الإيطالية بعد توحيد الأقاليم الإيطالية ، و بعدها عاصمة للجمهورية منذ إعلانها عام ألف و تسعمائة و ستة و أربعون . و الآن مدينة روما مصنّفة ضمن أهم ثلاثين مدينة في العالم ، و تحتل مراكز متقدّمة كل عام من حيث أكثر المدن زيارة في العالم ، كما أنّها أكثر المدن جذباً للسياح في إيطاليا . و تقع روما في إقليم لاتسيو في وسط إيطاليا ، و يقطع المدينة نهران ، هما التيبر و آنييني . أمّا عن مناخ المدينة ، فروما تتمتّع بما يعرف بمناخ البحر الأبيض المتوسط ، و هو المناخ النمطي لمنطقة حوض البحر المتوسط ، حيث يسود جو معتدل أقرب إلى الدّفء في فصلي الرّبيع و الخريف من كل عام ، و يميّز روما خريفها المشمس . أمّا في فصل الصيف فالجو يكون حار جداً في بعض الأوقات خاصّة خلال شهر أغسطس ، و في الشتاء هناك بعض إحتمالات لتساقط الثلوج . و إجمالاً يعد المناخ في روما أقرب للدفء طوال العام و تتمتّع بصيف طويل . يعيش في روما حوالي ثلاثة ملايين نسمة ، و يبلغ معدّل نمو السكان في مدينة روما حوالي سبعة بالمائة و هو ما يعادل ضعف المعدل بالنسبة لباقي إيطاليا ، و ما يقرب من نسبة عشرة بالمائة من سكان المدينة من المهاجرين ، كما يعيش المئات من الغجر على مشارف مدينة روما في مقطورات ، و يوجد العديد من الناس بلا مأوى في روما و عددهم في تزايد بسبب تزايد الهجرات إليها .