نيجيريا هي أكبر دولة إفريقية من حيث تعداد السكان ، حيث يبلغ عدد سكانها ما يزيد عن مائة و خمسة و خمسون مليون نسمة . تقع نيجيريا في منطقة غرب إفريقيا ، و يحد نيجيريا من الجنوب خليج غينيا ، و بينين في الغرب ، و النيجر في الشمال ، و شرقاً يحدها كل من تشاد و الكاميرون . أمّا عن العاصمة النيجيرية فهي أبوجا ، و قد أصبحت كذلك منذ العام ألف و تسعمائة و واحد و تسعون ، بعد أن كانت العاصمة هي مدينة لاجوس . و تعد نيجيريا من أكثر دول إفريقيا احتواءً للتعدديات القومية و الدينية ، حيث يوجد فيها مائتان و خمسون قومية مختلفة ، و رغم أنّ اللّغة الإنجليزية هي اللّغة الرسميّة في نيجيريا ، إلا أنّها ليست الأكثر استخداماً نظراً لوجود لغة خاصّة أو لهجة محليّة مشتقّة من إحدى اللّغات الإفريقيّة تميّز كل قومية عن الأخرى في البلاد ، و أكثر تلك اللّغات شيوعاً في نيجيريا الهوسا ، و اليوروبا ، و الإيبو . تقع مدينة أبوجا في وسط نيجيريا ، و قد تم التّخطيط لبنائها بشكل حديث لتصبح عاصمة البلاد الإتحادية ، و قد بدأ بناء أبوجا في ثمانينات القرن الماضي و أصبحت العاصمة رسميّاً في الثاني عشر من ديسمبر عام ألف و نسعمائة و واحد و تسعون ، و تعد من المدن الحديثة نسبياً . لقد بدأ التّخطيط لبناء العاصمة أبوجا منذ حصول نيجيريا على إستقلالها ، حيث أنّ نيجيريا دولة ذات طابع تعدّدي و تحمل الكثير من الإختلافات العرقيّة و الدينيّة ، لذا كان الهدف الأوّل من بناء تلك العاصمة الجديدة هو جعلها في مكان محايد بالنسبة لكل الأطراف في الدّولة ، و قد تم اختيار الموقع في مركز البلاد للدّلالة على وحدة الأمّة النيجيريّة رغم تعدديتها . كانت العاصمة السابقة لاجوس قد أصبحت أكثر مدن البلاد إكتظاظاً بالسكّان ، و تبع ذلك معاناة المدينة من المشاكل التي تصحب الإنفجار السكّاني ، فعانت لاجوس من أزمات البطالة و المواصلات و ارتفاع نسبة التلوث ، بالإضافة إلى موقعها الإستوائي الحار و الملئ بالرطوبة . تعد أبوجا مركز تجاري مهم في وسط نيجيريا ، و تشتهر المدينة بأنّها موطن للصناعات الحرفيّة التقليديّة ، مثل الصناعات الفخارية ، و الأنسجة القطنية ، و صناعات الحصر ، و غيرها . و قد زاد من قوة المدينة كمركز اقتصادي استخراج القصدير منها منذ النصف الأول من القرن العشرين .