ويمضي الليل كالاحلام..
ويأسي الكاسر يداهمني وانا اركض باحزاني
من شارع الى شارع
احمل احزاني ..وآهاتي
اوزعها على الطرقات..على اللوحات
على الأبواب والساحات
ودمعاتي اخنقها
وانا في خنقها بارع..
الهث وانا اتجرع قطرات الأمطار الباردة
تسقط على رأسي ..على كتفي..على وجهي
على أحلامي الغرقى
على أوجاعي الحمقى
تتساقط الأمطار دون ان تغسل
..سوى بقايا الدفء في جسدي
تتسابق الرياح دون ان تحمل
سوى طيف الآمال في مخيلتي
اكف الركض ..اتوقف
لعلي احتمل نزفي..
ايا جرحي الغائر
ايا صمتي الثائر
ايا ضعفي..
اما آن الأوان ليختبيء جسدي المنهك في حنايا التراب؟
أم هو قدري أن اجابه كل أحزاني والعذاب؟
ليتني ماعرفت الحياة ولا الغرام ولا الصحاب
ليتني بقيت وحدي..
كما أتيت من التراب..
ليتني ماكنت يوما..
أوليتني بارق من رعد
ليتني لا شيء ..
ليتني طريق طويل يدعوني السراب
ليتني ماكنت يوما
......
.......
ليتني كنت الضباب