كلاي نعاه الرؤساء.. وحديد تركت تراثاً معمارياً هائلاً.. هؤلاء أبرز الراحلين عام 2016


قارب عام 2016 على الرحيل، الذي رحل معه مشاهير كانت حياتهم حافلة بالأحداث والإنجازات على مستوياتٍ عدة، وآخرون أثيرت ضجة كبيرة حول أعمالهم، وعلى الرغم من أن الموت غيبهم إلا أن بصماتهم ستبقى طويلاً.
وإليك أبرز شخصيات عامة رحلت عنا عام 2016 إلى الأبد:

بطرس غالي



رحل الأمين العام السابق للأمم المتحدة عن عمرٍ يناهز 94 عاماً في 14 فبراير/شباط بعد معاناة مع المرض.
تخصص بطرس غالي في القانون الدولي حيث حصل على درجة الدكتوراه فيها من جامعة باريس عام 19499. بعدها تدرج غالي في المناصب السياسية حتى أصبح أول عربي يشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة عام 1992، وهو الأمين العام السادس للمنظمة.
غالي هو عم الوزير الأسبق يوسف بطرس غالي في عهد مبارك، كما أنه حفيد بطرس نيروز غالي، رئيس وزراء مصر أوائل العشرينيات.

محمد حسنين هيكل



اشتهر محمد حسنين هيكل، الكاتب الصحفي والسياسي المقرب لعبد الناصر في مصر والعالم العربي بآرائه وتحليلاته السياسية ذات النفوذ والتأثير الكبير، للحد أن البعض أطلق عليه ألقاباً مثل "صانع الحكام"، و"مؤرخ تاريخ مصر الحديث".

حاور هيكل أيضاً الكثير من الشخصيات الفكرية والسياسية البارزة مثل العالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين، والزعيم الهندي جواهر لال نهر، والرئيس الفرنسي فرانسو ميتران، وإمبراطور اليابان، ورجل الدين الإيراني الخميني.

كما اشتهرت كتبه التي ألفها حول السياسات الإقليمية والدولية وترجمت لـ 31 لغة، وبعد حياة طويلة مليئة بالأحداث التاريخية والأسرار السياسية توفي هيكل 17 فبراير/شباط 2016 عن عمرٍ يناهز 93 عامًا.

جورج طرابيشي



توفي الكاتب والمفكر السوري جورج طرابيشي في الـ 16 مارس/آذار 2016، في العاصمة الفرنسية باريس عن عمرٍ يناهز 777 عامًا.
تنوعت ثروة طرابيشي الأدبية التي بلغت 200 كتاب، ما بين كتب مؤلفة ومترجمة في الأيديولوجيا والفلسفة والتحليل النفسي والرواية.
كانت من ضمن الكتب الشهيرة التي ألفها طرابيشي "معجم الفلاسفة"، "هرطقات"، "من النهضة إلى الردة"، "نقد نقد العقل العربي".

زها حديد


اشتهرت المهندسة العراقية زها حديد بتصميماتها المعمارية الفريدة ليس فقط في العالم العربي وإنما في العالم أجمع، حيث اعتبرها البعض المهندسة الأعظم التي عرفها العالم.

حصلت حديد على جائزة "بريتزكر" التي تعد بمكانة نوبل في الهندسة المعمارية عام 2004، كما كانت أول امرأة تنال الميدالية الذهبية الملكية عام 2015، كما اختارتها مجلة Time الأميركية عام 2010 من بين الشخصيات المائة الأكثر نفوذاً في العالم.

وعلى الرغم من رحيل زها حديد في 31 مارس/آذار 2016، إلا أن اسمها سيظل خالداً مع المباني الفنية التي صممتها مثل: مجمع السباحة في لندن، المركز الرئيسي لشركة BMWW في ألمانيا، المجمع الفني في أبو ظبي، مجمع كرة القدم في طوكيو، مركز الفنون الحديثة في روما، جسر أبو ظبي، منصة التزحلق في النمسا، محطة قطار نورد بارك بالنمسا.

محمد علي كلاي



هو الملاكم الوحيد الذي فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات، لم يكن الأميركي كلايمجرد ملاكم حقق انتصارات عظيمة بل كان من الشخصيات العالمية التي أثارت حياته الشخصية انتباه الكثيرين في دول العالم المختلفة.

ففي الوقت الذي كان فيه كلاي في قمة شهرته وانتصاراته، رفض الانضمام للجيش الأميركي إبان الحرب في فيتنام عام 1964، وهو ما أدى لحرمانه من لقبه كبطل العالم ومنعه من الملاكمة داخل الولايات المتحدة وحظر سفره للخارج لمدة ثلاث سنوات.

كما كان اعتناق كلاي الإسلام وتغيير اسمه من كاسيوس لمحمد علي، والدفاع عن حقوق السود من الأمور التي ارتبطت بشهرته العالمية.
أصيب محمد علي كلاي بالشلل الرعاش بعد عشرين عاماً حافلة بالانتصارات حيث حقق الفوز في 56 مباراة، 37 منها كانت بالضربة القاضية.

رحل كلاي عن الحياة في يونيو/حزيران 2016، لينعيه الكثيرون من الرؤساء والمشاهير مثل الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، والحالي أوباما، والتركي أردوغان، فيما شارك في جنازته الآلاف من مختلف الأعراق والعقائد.

أحمد زويل


أما أحمد زويل، العالم العربي الأول الذي يحصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، وذلك في مجال "كمياء الفيمتو"، فقد رحل عن عمر يناهز 70 عاماً، بعد صراعٍ مع مرض السرطان، وذلك في 2 أغسطس/آب.

اشتهر زويل بأبحاثه الرائدة في مجال كيمياء وعلوم الفيمتو ومُنح العشرات من الجوائز الدولية بسبب إنجازاته العلمية.
كما عينه الرئيس الأميركي باراك أوباما في المجلس الاستشاري الرئاسي في البيت الأبيض عام 2009، كما عُين كأول مبعوث علمي للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط، في العام ذاته، فيما حرص على بناء مدينة زويل في مصر، بهدف نقل التطور العلمي وتبني المواهب العلمية.

فيدل كاسترو



توفي فيدل كاسترو الذي كان من أكثر القادة السياسيين المثيرين للجدل في العالم في 25 نوفمبر/تشرين الثاني.

بدأ كاسترو حياته السياسية كثائر جنباً إلى جنب مع تشي جيفارا ضد الفساد وعدم المساواة والهيمنة الأميركية وحكم الديكتاتور باتسيتا، إلا أن الأمر انتهى به ليكون ضمن الحكام الذين اُتهموا بالديكتاتورية في كوبا التي حكمها على مدار 49 عاماً.

كما اشتهر كاسترو أيضاً بوقوفه أمام ما أسماه الهيمنة الأميركية ومكافحته للنظام الرأسمالي الدولي. فبعد الإطاحة بحكم باتسيتا عام 1959 وتوليه الحكم أصبحت كوبا في عهده أول دولة غربية تعمل بنظام الحكم الشيوعي.

وهو ما سبب في قطع العلاقات وفرض حصار اقتصادي خانق على كوبا من قبل الولايات المتحدة والكثير من الدول الغربية حتى عام 2014، بعد قطيعة دامت 55 عاماً. كما اشتهر بدفاعه عن القضية الفلسطينية، وقطع العلاقات مع إسرائيل عام 1973.