من المتوقع أن تحقق شركة سامسونج أرباحا قوية في الربع الرابع من هذا العام، على الرغم من الفشل الذريع للهاتف Galaxy Note 7. بعيدا عن كونه ضربة قاضية، فسحب هذا الهاتف من السوق سيكون له تأثير محدود على النتائج المالية للشركة الكورية الجنوبية، وذلك بفضل المكانة المتقدمة للشركة في العديد من القطاعات بدءًا من قطاع أشباه الموصلات وصولا إلى قطاع التلفزيونات والاجهزة المنزلية. وهذه الريادة التكنولوجية تأتي بثمن باهظ جدًا.
سامسونج أنفقت 13 مليار دولار أمريكي على البحث والتطوير في السنة المالية الماضية، وهذا ما تعرضه البيانات المقدمة من قبل المفوضية الأوروبية. لائحة الإستثمارات في البحث والتطوير المقدمة من قبل الإتحاد الأوروبي تضع شركة سامسونج في المرتبة الثانية، وراء شركة Volkswagen Group.
سامسونج تستثمر في البحث والتطوير أكثر من أي شركة تقنية أخرى. فهي لا تزال تتفوق على كل من Intel و Alphabet و Microsoft التي إستثمرت نحو 11 مليار يورو لكل منها في البحث والتطوير. Huawei، والتي تعد الشركة الرائدة عالميا في أجهزة الإتصالات جاءت في المرتبة الثامنة بنفقات على البحث والتطوير بلغت 8 مليار يورو في السنة المالية 2015-2016.
في حين أن Samsung Electronics فشلت في التفوق على مجموعة Volkswagen، فنفقات البحث والتطوير لتكتل سامسونج بأكمله، بما في ذلك Samsung SDI، من المرجح أن تضعها في المقام الأول على الصعيد العالمي.
وينبغي الإشارة إلى أن الإستثمار في البحث والتطوير يعد غاية في الأهمية بالنسبة للمستهلكين. فجميع التقنيات الحديثة المتداولة اليوم بما في ذلك شاشات OLED الفائقة الوضوح، ومعالجات الواقع الإفتراضي، وعملية التصنيع 10 نانومتر وصلت إلينا بفضل مئات المليارات من الدولارات التي أنفقتها شركة سامسونج على البحث والتطوير على مدى العقد الماضي.
وبغض النظر عن البحث والتطوير، فشركة سامسونج تهتم أيضا بجانب التسويق كثيرا. في العام 2016، أنفقت الشركة الكورية الجنوبية 3.3 مليار دولار أمريكي على الإعلانات وحدها. هذا المزيج من التسويق العدواني والريادة التكنولوجية يفسر لماذا الشركات المنافسة، بما في ذلك آبل تجد الكثير من الصعوبات في منافسة المارد الكوري الجنوبي.