في جوّ مهيب أبكى المصلين

الرعيتان الأسبانيتان
أعلن أوّل أمس، رعيتان من جنسية اسبانية دخولهما الاسلام بمسجد "عمر بن الخطاب" في منطقة "بوسفر شاطئ" بعين الترك في وهران في جوّ مهيب ميّزه حضور عدد كبير من المصلين وتعالت فيه الأصوات بالتكبير والبكاء.

على يد إمام المسجد الأستاذ البشير بحري، أشهرت فتاة في الواحدة والعشرين من العمراسلامها وسط جمع غفير في صلاة الجمعة.
وكانت الفتاة تدعى "
إلسا" قبل إعتناقها الإسلام، لتغيّره إلى "سلمى"، حيث نطقت بالشهادة وسط تكبير المصلين وبكائهم لهذا الموقف المهيب، وكانت الفتاة الإسبانية قد ارتبطت بشاب جزائري في العاصمة الإسبانية مدريد أين تقيم، لتقتنع تدريجيا بسماحة الإسلام وعظمته، وفي أوّل زيارة لها للجزائر ألّحت على إعلان إسلامها لتبدأ حياة جديدة غير تلك التي عهدتها، وأبرزت "سلمى" إعجابها بسمو العلاقات الإنسانية في الدين الإسلامي وهو ما كان نفسه السبب تقريبا في إعتناقه من قبل رعية اسباني آخر دون وجود أيّ علاقة بينهما، إذ كان توافقهما في إشهار إسلامهما يوم الجمعة بمحض الصدفة، ونطق الشاب الذي كان يدعى "مانويل" ذو 37 ربيعا بالشهادة هو الآخر ليغيّر إسمه إلى ريان، مع العلم أنّه من منطقة مورسيا الإسبانية، وأنّه مقاول يعمل بالجزائر منذ حوالي سنة.
وقد صرّح بأنّه أقدم على اعتناق الإسلام لما رآه من تآخ وتكافل وتضامن بين المسلمين في شهر رمضان، على غير ما ألفه من بني جلدته في كنف ديانته السابقة، مصرّحا أنّ ابن عمّه المقيم بفرنسا اعتنق الإسلام هو الآخر. المصلون أبدوا إعجابا كبيرا وحماسا فياضا لما حدث بمسجد "عمر بن الخطاب"، خصوصا وأنّ المسجد نفسه عرف إسلام محام فرنسي قبل حلول شهر رمضان ونحو 26 حالة في ظرف سنوات قلائل. وقد أكّد إمام المسجد في خطبة الجمعة على ضرورة إبراز الخصال الحميدة والأخلاق الفاضلة ونصرة الدين.