السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام ،،، دعونا نفتتح هذه الحلقة النقاشية بموضوع شغل الرأي العام ،،، بين علاقة النظام العراقي بالنظام السوري ،،، و مدى التغيّرات الواضحة منذُ عام 2003 في سياسة البلدين اتجاه بعض
يقول طرف : في عصر حافظ الاسد دخلت سوريا في دوامة الظُلم و الاستبداد و التفرقة الطائفية التي لا تختلف كثيراً عن نظام الطاغية صدام ،،، الذين كانت توحدهم الانتماءات الحزبية (حزب البعث العربي الاشتراكي) وتفرقهم المصالح السياسية ،،، حاول الاسد ان يبدأ عملية التوريث و كانت البداية بـ نجلة الاكبر المهندس و العقيد ركن باسل الاسد ،،، و عندما توفي سنة 1994 ،،، بدأ الاب في تهيئة الابن الاصغر الدكتور بشار الاسد ،،، خلال فترة بسيطة تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل الى اعلاها ،،، وبعد رحيل الاب عام 2000 تم تغيير الدستور من اجل ان يُطابق سن المُرشح للرئاسة بمعنى اصح تم تفصيل الدستور خصيصاً لبشار الاسد ،،، بعدها بدأ عصر جديد في سوريا ،،، كان هناك تغيّر في السياسة الداخلية والخارجية ،،، اجاز حرية التعبير في الصحافة ،،، ناهض الدور الامريكي في المنطقة ،،، مكن رجال الاعمال من السلطة حتى اصبحت سوريا مركزاً لرؤس الاموال ،،، لغاية الوصول الى الانقلاب الارهابي الذي يُسمى بالربيع العربي ،،، وقف الاسد اسداً بوجة امريكا و حلفائها ،،، واثبت ان نظامة لا يسقط ،،، اثبت انه الرقم الصعب في معادلة الربيع العربي ،،، اثبت ان لدية انصار و مُحبين في بلدة و بين بقية الشعوب ،،، الاسد هو الرجل الوحيد الذي لم يهتز بـ اموال امريكا و تركيا والسعودية و قطر ،،، بل اثبت انه الاقوى على الساحة ،،، دعم العراق لهُ هو بمثابة دعم المُخلص الذي اذا سقط سقط العراق بعدة ،،، توحد الاراء والمواقف هو لأثبات ان امريكا لم تعد قوة عظمى (الوحيدة) كما كانت سابقاً ،،، الدعم الذي يتلقاه الاسد من روسيا و ايران و العراق و لبنان هو ليس الا واجب بعتبارة يقاتل بالنيابة عنهم جميعاً ،،، في حال سقوطه لم يبقى اثراً للشيعة بين الدول العربية التي تتخذ المنهج السلفي ،،، إذنْ هي معركة وجود او كما قال المُختار ننتصر او نموت .......
بينما يقول الطرف الآخر : اين حرية التعبير و المعتقلات السورية مليئة بالمعارضة ،،، اين الانفتاح بتحويل البلد الى النظام الرأس مالي و سحق الطبقة الوسطى ،،، سوريا اصبحت طبقتين الاولى فقر فاحش و الثانية (المقتصرة على اصحاب النظام) الغنى الفاحش ،،، عندما يحكم المال تنتهك الحرمات و تُباع الاعراض ،،، كيف تؤيدون حكم التوريث و في سوريا فقط بينما ترفضون نفس الامر في بقية البلدان ،،، سوريا اصبحت للعلوين فقط لا يستطيع اي مواطن ان يتقلد اي منصب دون تزكية العلويين ،،، كيف تتضامنون مع العلويين سياسياً بينما ترفضوهم مذهبياً ؟؟؟ ما هذا التناقض !!! ،،، هل نسيتم ماذا فعل نظام الاسد بكم بعد 2003 ؟؟؟ ،،، هل نسيتم ملازم اول شقير ضابط المُخابرات السوري الذي فتك بالشعب العراقي و انتهك اعراضكم ؟؟؟ ،،، هل نسيتم تجارة الموت في زمن الطائفية تحت قيادة الراعي الرسمي بشار الاسد ؟؟؟ الم يكن هو نفسه الاسد الذي اشتكى علية مختار عصركم (المالكي) في المحاكم الدولية و اتهمه بالارهابي ؟؟؟ ،،، هل نسيتم منْ الذي استقبل في بلده جميع الساسة العراقيين الذين كانت تطاردهم تُهم الارهاب ؟؟؟ ،،، الاكثر من هذا هل نسيتم انه ينتمي الى حزب البعث الذي جاهدتم لأسقاطة في العراق و ارقتم الدماء في سبيل التَحرر !!! ،،، ما هذه الازدواجية عندما تفعلون كل هذا وفي النهاية تقاتلون من اجل ان يبقى الاسد على سدة الحُكم ،،، الى متى يبقى هذا المرض الطائفي في عقولكم هو من يُحرك مشاعركم ؟؟؟ ،،، الى متى يبقى الصمت حاضراً وانتم تشاهدون كيف يُراق دم الابرياء !!! ،،، متى تتحررون من سيطرة الفُرس و تكونون اصحاب قرار ؟؟؟ ،،، الى متى تبقون متجاهلين قوميتكم العربية و تستبدلونها بخضوعكم لأسيادكم في موسكو و طهران ؟؟؟ ،،، انتم منْ تعادون العروبة المُتمثلة بالدور السعودي ،،، انتم منْ ارقتم دماء الابرياء في سوريا لأجل مصالحكم ،،، وفي النهاية لا بُد للحق ان ينتصر ولا بُد للثورة ان تُسقط السفاح الاسد ،،، لم يبقى الكثير فـ التغيير قادم يا اتباع ايران .......
حاولت تلخيص ابرز ما يدور بين الاطراف المُتنازعة ،،، انتظر ردودكم و التعمق في النقاش
مُلاحظة ... بعتباري انا منْ يُدير هذا الحوار اسمحوا لي ان اتخذ دور الجانب الاخر عندما اقوم بالرد على تعقيباتكم ... انا لا اتبنى اي منْ وجهات النظر و لكن حتى يستمر النقاش لا بُد ان ننقل جميع الاراء
محبتي و احترامي
انسان ثاني