أعلنت الخارجية الأمريكية، الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول، أن سلطات الولايات المتحدة اتخذت قرارا بترحيل 35 دبلوماسيا روسيا من العاملين في أراضي البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة، مارك تونير، في بيان رسمي: "صنفت وزارة الخارجية 35 مسؤولا روسيا كأشخاص غير مرغوب فيهم نظرا لأعمالهم التي لم تتوافق مع صفتهم الدبلوماسية أو صفة موظف قنصلي".
وأضاف تونير أن الوزارة "أبلغت حكومة روسيا بمنع إمكانية وصول العاملين الروس إلى مجمعين ترفيهين في الولايات المتحدة تمتلكهما الحكومة الروسية".
وأوضحت الوزارة أن السلطات الأمريكية اتخذت هذه الخطوات "كجزء من الإجراءات الشاملة التي جاءت ردا على تدخل روسيا في الانتخابات بالولايات المتحدة، وكذلك الملاحقة الممنهجة لدبلوماسيينا في الخارج، والتي تكاثرت حالاتها في غضون الأعوام الـ4 الأخيرة، وخاصة خلال الأشهر الـ12 الماضي".
وقال تونير: "الحديث، يدور عن حالات احتجاز الشرطة (لدبلوماسيين أمريكيين) وعن العنف الجسدي ونشر المعلومات الشخصية عن موظفينا على الهواء المباشر، وهو الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر".
وأضاف البيت الأبيض، في وقت لاحق، في بيان رسمي، أن السلطات الأمريكية أمهلت الدبلوماسيين الروس الـ35 المذكورين 72 ساعة لمغادرة أراضي الولايات المتحدة.
وأوضحت أن عملية الترحيل تشمل موظفين في السفارة الروسية في واشنطن وكذلك قنصلية روسيا في سان فرانسيسكو.
واشنطن تفرض عقوبات ضد إدارة المخابرات العامة ومصلحة الأمن الفدرالي
وأعلنت وزارة المالية الأمريكية، في وقت سابق من الخميس، فرض عقوبات ضد 6 مواطنين روس من بينهم إيغور كوروبوف، رئيس إدارة المخابرات العامة، وثلاثة أعضاء في رئاسة المخابرات الروسية، إضافة إلى 5 مؤسسات روسية، منها مصلحة الأمن الفدرالي وإدارة المخابرات العامة.
أوباما: عقوباتنا ضد روسيا ليست سوى جزء من الرد الأمريكي على الأعمال العدوانية الروسية
وفي غضون ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن العقوبات المفروضة على روسيا ودبلوماسييها في الولايات المتحدة ليست سوى جزء من الرد الأمريكي على ما وصفه بـ"الأعمال العدوانية الروسية".
وقال أوباما، في بيان كتابي صدر عنه، بصدد فرض العقوبات المذكورة: "هذه المبادرات ليست ردنا الكامل... وسنواصل اتخاذ عدد من الإجراءات في الأماكن والمواعيد التي نراها مناسبة، ولن يتم الإعلان عن بعض الخطوات".
وأوضح أوباما أن هذه العقوبات تم اتخاذها ردا على "التدخل في الانتخابات الأمريكية" و"الضغط على الدبلوماسيين الأمريكيين" في روسيا.
وقال أوباما: "أعطيت اليوم توجيهات باتخاذ عدد من الإجراءات ردا على الضغط الشديد من قبل الحكومة الروسية على المسؤولين الأمريكيين وكذلك على العمليات السيبرانية التي استهدفت الانتخابات في الولايات المتحدة. وجاءت هذه الخطوات بعد التحذيرات المتكررة الشخصية والعلنية التي وجهناها للحكومة الروسية، وهي تمثل ردا ضروريا ومناسبا على الجهود الرامية إلى إلحاق أضرار بمصالح الولايات المتحدة وهو انتهاك لقواعد العمل المعتمدة دوليا".
وأضاف: "نشرت إدارتي، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) تقديراتنا التي قالت إن روسيا قامت بأعمال معينة بنية التدخل في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، وليس من الممكن أن تتم المصادقة على هذه العمليات لسرقة المعلومات وتشرها لاحقا إلا في أعلى مستويات الحكومة الروسية".
وزعم الرئيس الأمريكي كذلك أن دبلوماسيي الولايات المتحدة "واجهوا خلال العام الماضي ضغوطا غير مقبولة في موسكو من قبل أجهزة الأمن الروسية والشرطة".
https://arabic.rt.com/news/856617