يحكى انه كان يعيش صبى بالقرب من حديقة جميلة ،وكانت تلك الحديقة بها بركة مياه صافية ،وكان فى صباح كل يوم يذهب الطفل الى الحديقة لكى يلعب ويلهو ويشاهد الفراشات الملونة الجميلة ،وعندما يشاهد الطفل الفراشات كان يحاول ان يجرى وراءها وكأنه سيمسكها ،وفى اثناء جرى الطفل وراء الفراشات الملونة رأى ضفدع قريب من البركة يقفز فى الماء ثم يخرج ففرح الطفل برؤية الضفدع ،وبعدها ظل يجرى الطفل فى الحديقة فوجد بقرة تاكل من العشب الموجود فى ارض الحديقة وهى تهز ذيلها فضحك الطفل كثيرا ،وكان الطفل يقضى وقت سعيد جدا بالحديقة .
وبينما كان يلعب الطفل فى الحديقة وجد ازهار شكلها رائع وجذاب فقرر ان يقطف مجموعة من الازهار الجميلة لكى يعود بها الى امه ،وبالفعل بدا الطفل ان يقطف فى الازهار واذا به فجاة يصرخ من يده ،فالازهار كان بها شوكة اصابته فى يده ،فعاد الطفل حزينا ومسرعا لامه .
وعندما راته امه قالت له : ما الذى اصابك يابنى ؟ لماذا تبكى هكذا ؟ فرد عليها الطفل قائلا :ان يدى تؤلمنى اننى مصاب فيها بجرح يألمنى ،فاخذته امه وحاولت ان تطهر له الجرج ،ثم قالت له ما الذى جرحك ؟ فرد عليها الطفل قائلا : اننى كنت اجمع بعض الزهور الملونة لاتى بها اليك حتى تسعدى ،لكن كانت احداهم تحتوى على شوكة جرحتنى .
فردت عليه امه قائلة : جميل ان يفكر الطفل فى اسعاد امه ،لكن من الخطا ان تقوم بقطف الازهار ،لانك بذلك تساعد فى موتها وتدميرها ،فكان عليك ان ترويها بالمياه بدلا من ان تقطفها ،حتى تحافظ على الطبيعة الخلابة وحتى تظل الحديقة دائما جميلة ومليئة بالازهار الملونة ،فقال لها الطفل :اننى اعتذر بشدة واعدك بان لا اقوم بقطف ازهار مرة اخرى .
الحكمة من تلك القصة :
بالطبع ان تلك القصة هى غير واقعية ،لكن علينا ان نتعلم منها عدم قطف الازهار وعدم الحاق الضرر بالحيوانات او النباتات ،لان هذا العمل سيعاقبنا عليه الله عز وجل