يعاودنى الحنين إلى حرفك
بعد أن أضنانى الألم والبحث فى الطرقات
أغيب بُرهة من الزمن يصحبُنى همسُكِ قبل أن أغادر
أترينى عاشقاً !!
وأى عُشقٍ ينأى بالبعُد
وتباعُد الخُطى نحو السرابِيوهَبْ على صفحات الأثير
وفرح مصنوع من هشاشة إحساس
والمقابل إحساس مجهول المشاعر
وهالة من نور البدر
لعزيزة قوم وسط البشر رمزٌ للطُهرِ والنقاء
يضيع رسمى وسط الزحام أيام بلياليهاولا من شاف ولا من درى
يمتصون رحيق أزهاري
ويتركوني وحدي بين الموت والهلاكِعاودني الحنين ولازلتُ أشتاق إليكِ
ِهكذا هى أقداري عليها أعيش وبها أموت
رغم صمتى وعذابي
رغم إشتياقى وشقائى
رغم ليلى وشتائى
من أجلِكْ حطّمتَ قِلاعى
ونشرتَ فوق أمواج المحيط
أشرعة حُبى وجنونى وبُكائى
ها أنذَا أسافر وأعود بكلماتي إليكِ
مع المد الطاغى
فوق جزُر أحلامى
وأستيقط مع الفجر مُنداحاً
مع لذعة قيظ قاسٍ
فى شمس ظهيرة لدى مدينة عارية من السحاب والغيوم
وعند غانية غابَ عن شعورِها كل الأمل
ولو بصيصُ أملٍ
فى أن تمنحنى كأس مودة
أو حتى رشفة
ناهيكَ عن رشقة
ناهيكَ عن نظرة أو بسمة
يامنْ لستُ منْ ينساكِ
يامنْ دمعِتْ عيناكِ لوداعى
عُدتَ إليكِ أحمل شعلة الحُبْ فى قلبى
محُطِماً مجاديف صمتى
فما عاد يهمُنى من يستَرق النظَر أو يسْخَر من حُبى