ليتني عند الضريح
الإمام الرضا عليه السلام
شب في قلبي الشجى ....... حارقٌ دمعي سجى
غاب مصباح الدجى............. وا إمــامــاه
مظلمٌ ينعى الفضا ......... كيف يُغتالُ الرضا
كيف بالسُمِ قضى....... وا إمــامــاه
يا ابن موسى عبرتي فوق خدودي تنهرق
والوجــود الحر يبكيك بحـزن يندفق
فالسما فوق تراب الأرض كادت تنطبق
والندى كالدمع في الأزهار فجرا يأتلق
وبكى الروح الأمين ....... والشذى في الياسمين
وأنين العالميـن ........ وا إمــامــاه
نصب الكون عزاء....... في محاريب الولاء
ضج سكان السماء ........ وا إمــامـاه
يا ابن موسى ضرج النوح فؤادي بالأسى
واستظل اليوم في مرفأ روحي و رسـى
حاك من همي سربالا ومن دمعي احتسى
وبآهات تلظت في حناياي اكتسى
نابضا في مهجتي.......نابعا في دمعتي
ناشجا في لوعتي....... وا إمـامـاه
دسو السُم عجب ....... في عنا قيد العنب
يا أعادي ما السبب؟؟.....وا إمـامــاه
كيف خانوك إمامي وأذاقوك المنون
غدروا والغدر في أطباعهم منذ قرون
أزهقوا الروح بسُمِ أطفئوا ضوء العيون
ضجت الآفاق بالإعوال ترثى والشجون
فدوى رجع النحيب.......في فضاءات المغيب
ناعيا روح الحبيب........ وا إمــامــاه
رددت كل الشفاه ...... أين قد غاب سناه
في تباريحٍ وآه ....... وا إمــامــاه
غاب مصباح الدجى كل البرايا يندبون
واستحال الكون ديجور توشى بالحزون
ضامن الجنة من زارك حتما سيكون
بجوار المصطفى بين قصور وعيون
ليتني عند الضريح......من شقائي أستريح
ألثم الطيف الطريح.....وا إمــامـــاه
ليتني يا ابن الكرام ......طائفٌ حول المقام
في دعاءٍ وسلام......وا إمــامـــاه
قصيدة اعجبتني فنقلتها الى منتدى اصدقاء الكوت