يتململ القلم طويلا بين اصابعي ..
منذ متى لم يكتب شيئاً ...
الكتابة مثل ممارسة الرياضة ...
ترهقنا حين نتركها طويلاً ...
ببساطة انا الان مرهقة .
يتململ القلم طويلا بين اصابعي ..
منذ متى لم يكتب شيئاً ...
الكتابة مثل ممارسة الرياضة ...
ترهقنا حين نتركها طويلاً ...
ببساطة انا الان مرهقة .
الوقت يمضي مسرعا بلا معنى ....
و انا اتمنى لو انه يتريث ...
ببساطة هو يسحبني من ياقة اللابُد ...نحو فعل فاتر ...
مجبرة انا بفعل القيظ في اعماقي على اللجوء الى ظلال الرضا بالخيبة .
.
أسعد الله صباحك وأنعم بحضورك المكان دوماً أنرت دكتورة
مر ّ وقت ٌ طويل منذ بكينا معا ً آخر مرة ...
مر وقت طويل منذ كنا حقا ً معاً ....
لا تقل لي اننا نتشارك الضحك كل يوم ...
الضحك فعل عام نتشاركه مع الغرباء ...
البكاء معا ً ...هو الطقس الخاص جداً ...
آه كم مر مذ كنت معك ..
و كم انا ....
اشتاقك .
حين يشكو هو من تصرف لا يعجبه يبدر منك ..ستشعرين بالذنب ...بالغضب من نفسك ...ستلومينها ...و ستعتذرين ...بكل اخلاص ... ستعتذرين.
و حين تشتكين من احد تصرفاته نحوك ...سينزعج ..و سيغضب منك ...و سيشعرك بالذنب لأنك تخنقين رغباته ..حريته ..و سيلومك ...و في النهاية ...ستعتذرين .
مرحباً بك في عالم الرجل الشرقي مع درجة الشرف .
لعينيك ِ ما يلقى الفؤاد و ما لقي
و للحب ما لم يبق مني و ما بقي
و ما كنت ُ ممن يدخل العشق قلبه
و لكن من يبصر جفونك ِ يعشق ِ
ابو الطيب المتنبي
اطالت النظر ...كان المشهد معتاداً ، لكنها لم تمل التمعن فيه يوماً ، ربما كان مؤلماً في بادىء الامر ...يوم اكتشفت ان نزيف مشاعرها الصامت لم يـُجد نفعاً في إفهامه ...و ان تفتّـُحها وردةً في الاصيص المجاور له لم يلفت انتباهه ...كان مشغولاً بعبير زهرة على الطرف الاخر منها ...
كاد يغمى على صبرها يوم قدم حلقة الخطبة لآمرأة الضفة الاخرى وسط كل الزملاء ..لكنها تحاملت على نفسها في لحظة الانهيار تلك ...و حين يتغلب البشر على لحظات السقوط الأشد مفاجأة ، فهم غالبا ً ينجحون في النجاة ...
النجاة هنا لم تكن سوى لملمة نثار روحها و رسم بسمة مشاركة الاخرين تقديم التهنئة ، اما ما تلاها من ايام الحسرة التي تبدأ بمرآهما معاً كل صباح ، فتلك حكاية ٌ اخرى...بطولة اخرى ...يعرف تفاصيلها قلبها و ربها ...فقط.
اطالت التحديق فيهما ...بالقدر الاقل من المشاعر ، في المرحلة التي هي فيها الآن ...هي عبرت الكثير من الخطى في درب الشوك و الغيرة و التساؤل و العذاب ...بم ٙ فاقتها تلك المرأة ...لم اهداها قلبه ..لمٙ استقبل اليمين دون اليسار ...؟!
هي اليوم لم تعد في ازمة التساؤلات تلك ...فالايام كانت كفيلة بذر الرماد فوق جمر جرحها ...حتى صار غير ملحوظ ..
مرت بقلبها في كل مراحل رحلتهما ، دون ان يعلما ، بكت يوم عقدا قرانهما ...
فكرت في علبة حبوب مليئة مغرية ، يوم زفافهما ...
و تغيبت يوم عادا من شهر العسل ...
مرت الاحداث بلا رحمة فوق قلبها ...فوق حبها ..فوق ايامها و احلامها ...حتى مات كل شيء .
لم يبق من الامر بعد ما يقرب من العام ..الا رغبة التحديق في امرأة تجلس على المكتب المقابل ...يفصلهما رجل ..تقاسم يوما قلبيهما ..قلبان مات احدهما يوم احتفل الاخر بميلاد الحب ، امام العالم .
حدقت فيهما ، يمين المشهد ....دون ان تبصر القلب الذي يحدق بها ....يساره.
النوافذ ، تعكس ُ ، و تُنفذ ...
و لك ان تكون ما شئت ...
نوراً نافذاً ...او محض صورة منعكسة .
قصصنا مكررة ...رغم اختلافات بسيطة ...لهذا ينبعث دفء ما في اعماقنا و نحن ننصت لحكايا الآخرين ...