صفحة 5 من 48 الأولىالأولى ... 34 56715 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 475
الموضوع:

ABCDAE - الصفحة 5

الزوار من محركات البحث: 560 المشاهدات : 17110 الردود: 474
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #41
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13195
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102
    انفصام المشاعر ، جنون ايضاً ...
    احياناً نشعر و نحن نصرخ بوجه احدهم غضباً ، ان جزءاً منّا سيحتضنه ....سيعتذر منه ...سيبكي بين يديه ...
    كما اظن ان كلاً منا مرّٙ بتلك الأوقات التي نصاب بها بلعنة الصمت ، و كل ما فينا يرغب بالقول ...اياً كان ما نرغب بقوله ...على اختلاف الموقف ....و الشعور .
    و لا ادري فعلاً لماذا نترجم انفسنا بهذه الطريقة ...
    هو لغز من الغاز جنون البشر ...أو ربما قمة تعقلهم .

  2. #42
    صديق مؤسس
    UniQuE
    هو لم يقل سوى «كيف أنتِ؟» وهي قبل اليوم لم تكن تتوقّع أن يربكها الجواب عن سؤال كهذا.
    وإذا بها تكتشف كم هي رهيبة الأسئلة البديهيّة في بساطتها، تلك التي نجيب عنها دون تفكير كلّ يوم، غرباءَ لا يعنيهم أمرنا في النهاية، ولا يعنينا أن يصدّقوا جوابًا لا يقلّ نفاقًا عن سؤالهم.
    ولكن مع آخرين، كم يلزمنا من الذكاء، لنخفي باللغة جرحنا؟
    بعض الأسئلة استدراج للشماتة، وعلامة الاستفهام فيها، ضحكة إعجاز، حتى عندما تأتي في صوت دافئ كان يومًا صوت من أحببنا.

    «كيف أنتِ؟».
    صيغة كاذبة لسؤالٍ آخر. وعلينا في هذه الحالات، أن لا نخطئ في إعرابها.
    فالمبتدأ هنا، ليس الذي نتوقّعه. إنّه ضمير مستتر للتحدّي، تقديره «كيف أنت من دوني أنا؟».
    أمّا الخبر.. فكلّ مذاهب الحبّ تتّفق عليه.
    من الأسهل علينا تقبّل موت من نحبّ، على تقبّل فكرة فقدانه، واكتشاف أنّ بإمكانه مواصلة الحياة بكلّ تفاصيلها من دوننا.
    ذلك أنّ في الموت تساويًا في الفقدان، نجد فيه عزاءنا.

    " فوضى الحواس "

  3. #43
    صديق مؤسس
    UniQuE
    الافكار المجنونة دافئة ....تسحبنا اليها و تحتضن خوفنا ...كشرنقة ، تغرينا بالتحول لفراشات و الانطلاق ....
    لكن ماذا إن لم تجد الفراشات فضاءاً .. .
    سينتهي بها الامر بحسد الديدان .

  4. #44
    صديق مؤسس
    UniQuE
    من ذكريات الورشة انتقي هذا النص :

    "مناوبة "

    الجو رمادي يميل الى القضاء على آخر لون ٍ للنور الذي كتم الغيمُ الباكي بشدة انفاسَه طوال اليوم ...
    الساعة الاخيرة من نهارٍ كئيب ...
    اسندت وجهها الى كفها ...و سددت نظرة الى الفراغ ..لم يكن من فوضى ..و كأن كل الاشياء اتفقت اخيرا ً على ان تحتكم الى الهدوء ....
    امام مكتبها ..اصطفت عشرة اسرة بمفارش بيضاء في ردهة الطوارىء الطويلة ...كلها فارغة ما خلا سريرين بمريضين هادئين ...
    لم يبق على انتهاء نوبة عملها سوى ساعة واحدة ...كانت تفكر في المطر الغزير في الخارج ..في كيفية حصولها على سيارة اجرة لتعود الى منزلها ...
    الساعة تعلن الخامسة ..تشق الهدوء برنة لا تلائم موقعها في ردهة للطوارىء.
    فجأة ..يشق الهدوء اصوات رصاص متوال ٍ...و صفارات سيارات عسكرية ...تقترب الضجة من الباب الخارجي .......تنكمش ملامحها ...و قلبها ...كانت تأمل ان ينتهي الامر بهدوء لتغادر ..
    تأففت ..و نهضت لتستقبل القادم ..ارتدت صدريتها البيضاء فوق فستانها الاسود ...و مشت باتجاه الباب ...رافقها ممرضان بسرعة ..
    في الباب مجموعة من الجنود و جريح ...يوجه اليها احدهم السؤال :
    - وين الدكتور ؟
    ترد ببرود : - آني .
    يعترض الجندي : - انت دكتورة .
    تجيبه :- نفس الشي .
    يعلو صوته بنفاذ صبر : يمعودين ماكو دكتور ؟
    تجيبه و هي تعض على كلماتها : مو گتلك آني الدكتور هنا ... شنو القضية ..؟
    - ويانا جريح ..انت ِ تعالجيه !!
    - اي نعم ...دخلوه للردهة ..
    ينظر الجنود الى بعضهم باستغراب ...و يتقدمون الى احد الاسرة لوضعه ...تسمع احدهم يقول : - خل تعالجه ..عساه بالوجع ..و بالموت ...
    تنظر اليه بغضب ...فيستطرد : هذا ارهابي مجروح.
    ترد و بنفس الغضب : حتى لو ارهابي ..شنو تگول عساه بالموت ...لعد شكو جايبيه تعالجوه ...بعدين هنا الكل سواسية ...مرضى و يستحقون العلاج ...ارهابي مو ارهابي ..مو قضيتنا هسة .
    يعتصر قلبها ...تشنقها ياقة قميصها الاسود ...يصرخ في داخلها صوت : كاااذبة ...كاااذبة ..

    لعنت كل شيء و هي ترتدي قفازاتها المطاطية ...و اولها حظها العاثر الذي أبى الا ان ينهي المناوبة بأرهابي لتعالجه ...

    اقتربت من السرير ...كان الممرضان قد ازالا الملابس عن الجرح الغائر في الساق ...و باشرا بتنظيفه ...لم تنظر الى وجه الرجل ...حاولت ان تنسى ما قيل عنه ...مدت يدها الى جرحه لتتلمسه و تتأكد انه ما من رصاصة فيه ...فصرخ فيها
    : عوفوني ...منو گال الكم اريد احد يعالجني ...عوفوني ..ما اريد اعيش ...اريد اموووت ..اريد اموووت .

    كان يصرخ بأعلى ما امكنه ...
    اقترب منه الجندي و عاجله بصفعة على وجهه و صرخة : - ( انچب لك) ........انهمر بعدها سيل من الشتائم ..

    رفعت رأسها نحو الجندي ..و بهدوء طلبت اليه ان يبتعد ...لكي يعملوا ...قالت له الا يتدخل حتى تناديه ..

    بدأ الثلاثة في معالجة الانسجة الممزقة ...و مريضهم ما زال يصرخ : اريد اموووت ..عوفوني ...
    ما زالت تعاند النظر الى وجهه ...كلما همت بذلك تذكرت وجه اخيها الملوث بالدم ...محجراه الغائران ...و ملابسه الكاكية المطرزة باللون الاحمر ...تُرى أي يد شبيهة بيد هذا النازف امتدت اليه و نزفت دمه !؟
    كانت تخاف ان تفعل به ما هو اشد من الصفعة و الشتائم ان نظرت اليه ...ما تزال حياته بيدها ...فكرت بهذا و هي تخيط شريانه النازف بغزارة ...
    صرخ موجها ً كلامه اليها : انت ما دا تسمعين ...طرشة ...ما عندچ احساس ...كااافي ..ما اريد اعيش ..اكرهكم ...كلكم مجرمين .

    التفتت اليه مع اكمالها خياطة جرحه ..خلعت قفازها و نظرت في وجهه ..و حين التقت عيناهما ..توقف قلبها عن النبض لبرهة ...فما وراء اللحية الكثة و البشرة القذرة و الشعر الهائج ...كمُنت ملامح ُ تعرفها ....تذكرها ...

    زميل الدراسة الهادىء الساكن .. ..هو ..
    هو ...بلا ادنى شك ..
    طافت الذكريات البيضاء في خيالها ...زملاؤها و هو يتوسطهم ..بزيه الملائكي و وجهه العطوف ...
    صفعتها الذكرى ...

    عاد يواجهها مصرا ً : انت ِ مو من حقچ تفرضين علي اعيش غصبا ً عني .

    - اهدأ دكتور ...اني زميلتك قبل كل هذا ....لو نسيت ؟.ما الها حوبة السنين و العشرة ...و العلم و الطب ...شمسوي بنفسك انت ؟

    - لا اعرفچ و لا اتذكر الزمالة ...لوبيدي هسة حزام ناسف و انهيكم كلكم ...منو ينطيني حزااام ..يا رجّال ...بس انتو جبناء ..جبناء ..ما بيكم رجّال .

    تململ الجنود في وقفتهم و وجوههم تقطر غضبا ً ...
    نظرت اليه ...اليهم ...تراجعت نحو طاولة ادواتها الجراحية ... تناولت مشرطا ً ..و ناولته اياه ببرود ...
    - يالله ...تفضل يا حضرة الرجل الوحيد في مشهدنا .

    و وقفت تنظر اليه ببرود ...
    مد المشرط نحو رسغه ...كان يرتجف ...خدش جلده بخوف ...و اسقط المشرط ..

    استدارت ..مشت نحو الجنود ..و اشارت بيدها كناية عن اكمال دورها ...
    خاطبها احدهم : هذا جرح ايده ...

    لم ترد سوى بإيماءة ...و صوت في صدرها يردد :
    ( ما لجرح ٍ بميت ٍ ايلام ُ)

    خلعت صدريتها ...التحفت بسوادها و اندست تحت لحاف المطر حين اعلنت الساعة نهاية مناوبتها .

  5. #45
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,308 المواضيع: 74,490
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95889
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 1
    احياناً نشعر و نحن نصرخ بوجه احدهم غضباً ، ان جزءاً منّا سيحتضنه ....سيعتذر منه ...سيبكي بين يديه ...
    رائعة

  6. #46
    صديق مؤسس
    UniQuE
    شهادة جامعيّة, وأربعة كتب، ومئات المقالات، وما زلت أخطئ في القراءة .. تكتبين لي " مرحبا " وأقرؤها "أحبك".

    Anonymous

  7. #47
    صديق مؤسس
    UniQuE
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sawsanmahmoud مشاهدة المشاركة
    احياناً نشعر و نحن نصرخ بوجه احدهم غضباً ، ان جزءاً منّا سيحتضنه ....سيعتذر منه ...سيبكي بين يديه ...
    رائعة
    حضورك اروع ..سوسنتنا

  8. #48
    صديق مؤسس
    UniQuE
    يقال أن احصائيات الحرب خاطئة تماماً؛
    فكل رصاصة تقتل اثنين ..





    Anonymous

  9. #49
    صديق مؤسس
    UniQuE
    الطوفان ...هو تلك الضحكة الهادرة في القلب حين نبصر ملامح من نحب فجأة وسط الزحام .

    صباح المطر ...

  10. #50
    من أهل الدار
    Mystique
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,783 المواضيع: 20
    التقييم: 598
    آخر نشاط: 31/August/2018
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fairy touch مشاهدة المشاركة
    الطوفان ...هو تلك الضحكة الهادرة في القلب حين نبصر ملامح من نحب فجأة وسط الزحام .

    صباح المطر ...
    I needed to read this. Thank you!

صفحة 5 من 48 الأولىالأولى ... 34 56715 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال